'إلي متي ستزين القمامة مدخلنا' هذه هي العباره التي يقولها سكان كثير من المناطق التي تقع وسط أكوام من القمامة، وعلي سبيل المثال منظر فقد اعتاد أهالي منشية ناصر علي وجود تلال من القمامة فأصبح أمر طبيعي يتعايشون معه و يمرون بجانبه وكأنه قطعة من الأرض التي يمشون عليها، فهذا المشهد أصبح جزء لا يتجزأ من منطقتهم! وبالحديث مع سيد 'أحد سكان المزلقان بمنشية ناصر' أكد لنا أنه ليس هناك إهتمام من جانب المسؤلين لنظافة هذا المكان ورفع القمامة عكس ما كان في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أن سيارات القمامة تأتي تقريبا كل يومين لترفع ماتستطيع أن ترفعه من تلك القمامة و تترك البعض الأخر ملقي كما هو بعدما كانت تأتي كل يوم. وعند سؤاله لماذا لايقوم الأهالي بتنظيف ذلك المكان أكد لنا أنهم خلال ثورة 25 يناير قاموا بتنظيف المكان ولكن الأهالي لم يعودوا متحمسين لذلك نظرا لإهمال مؤسسات الدوله لهم، حيث طالبوا بوضع سور لحجز القمامة في مكان بعيد عن المدخل المؤدي للمساكن إلا أنه لم يلاقي أي إستجابه من جانب المسؤلين. ومن الملاحظ بتلك المنطقه أن أحد سكانها يربي مجموعة من الأغنام والماعز علي تلك القمامة ليأخذوا ما يحتاجون منها من الغذاء!، كما أيضا شوهد العديد من الأطفال اللذين يتخذون هذا المكان ملهي لهم وسط القمامة، و البعض الأخر يخرج من القمامة الأشياء التي يحتاجها و الغذاء اللذي يفتقده! و هذه المشكلة ليست مشكلة المنشية فقط بل هي مشكلة عامة في جميع محافظات مصر وأحيائها و محاولة حل هذه المشكلة و ليس التعاطف معها فقط هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.