يري أغلب أفراد الشعب المصري في جمال عبد الناصر نموذج غير عادي لقائد صنع ما صنعه و بني ما بناه, ففي فترة حكمه بعد ثورة 23 يوليو كان هناك ثواب و عقاب و انضباط, و كان هناك تجاوب مع نبض الشارع واحساس بمعاناة الفقراء و هم الغالبية العظمي من الشعب, فسعي إليهم ليعرف و يحس نبضهم ليقوم بتحقيق رغبات هذه الأغلبية التي لا تستطيع أن تصل إليه. بعد قيام ثورة 23 يوليو كان من أهم مبادئها العدالة الإجتماعية التي إندرج تحتها 'قانون الإصلاح الزراعي' في 9 سبتمبر 1952, و الذي نص بتوزيع الملكية الزراعية علي صغار الفلاحين بأخذ الأرض من كبار الملاك بعد ترك النسبة التي حددها القانون لهم. و مع مرور الذكري 43 لوفاة الزعيم بعد أيام قليلة, توجه فريق الأسبوع إلي الشارع لاستطلاع آراء الناس بشأن هذا القانون, أشادوا بمدي إيجابية هذا القرار و ما ترتب عليه من إصلاح لأحوال الزراعة و صغار الفلاحين المعدمين. بأخد رأي 'عادل حسن' البالغ من العمر 60 سنة بمحافظة بورسعيد الذي عاشر فترة حكم جمال عبد الناصر, إعتبر أن تلك الفترة شهدت قدر كبير من المساواة و عدم الظلم, و قال أن قانون الإصلاح الزراعي أحد أهم القرارات الموفقة التي أتخذت في عهد جمال عبد الناصر, و أوضح أن حكم جمال عبد الناصر كان مناقض لسياسة الإخوان مما أدي إلي وجود كثير من الخلافات بينهم. كما ذكرت 'وفاء' البالغة من العمر20 سنة أنها لم تعاشر فترة حكم جمال عبد الناصر إلا أن معلوماتها عن قانون الأصلاح الزراعي تشير بمدي نجاح هذا القانون في رفع الأعباء عن الفلاح المصري, فبدلًا من تسخير الفلاح للعمل في الأرض أصبح الفلاح مالكًا لها ينتفع و ينفع الدولة بها.