أعلنت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزماري ديفيس، أن وزير الخارجية البريطاني سيلتقي الثلاثاء وزراء الدول المعنية بشراكة 'دوفيل' للتأكيد علي دعم الدول الانتقالية العربية علي الأمد الطويل. واضافت ديفيس في تصريح بدبي أن اللقاء سيتم علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. و'شراكة دوفيل' هي شراكة استراتيجية تجمع عددا كبيرا من الدول المهمة والمؤثرة، وكانت مجموعة دول الثماني أطلقتها مع الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية 'مصر وتونس وليبيا والأردن والمغرب واليمن' في اجتماع قادتها في دوفيل بفرنسا عام 2011 لمساعدة الدول الانتقالية علي الاستقرار وخلق فرص العمل والمشاركة. وشركاء دوفيل في المنطقة هم 'تركيا، السعودية، الإمارات وقطر والكويت'. وقالت ديفيس إن اللقاء المرتقب 'سيشكل فرصة هامة لبناء توافق في الآراء حول ضرورة إرساء مبادئ الاستقرار والازدهار في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، علي نحو يضمن التزام الشركاء علي الأمد الطويل بالقيم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، كعناصر أساسية للاستقرار والسلام في المنطقة'. وأضافت 'سيمثل اللقاء أيضاً فرصة لتسليط الضوء علي ما حققته المملكة المتحدة ضمن رئاستها لمجوعة الثماني، والتوافق علي أولويات الشراكة التي سيتم تسليم رئاستها لروسيا العام المقبل.' وكشفت روزماري ديفيس، أن الأولويات الملحة لهذا الإجتماع، تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسية، أبرزها 'الخروج بتصريح واضح يؤكد علي دعم الدول الانتقالية في المنطقة علي الأمد الطويل، مع التشديد علي أهمية قيام مؤسسات ديمقراطية وتعزيز الإصلاح الاقتصادي الشامل لدعم عملية التحول السياسي، ومن ثم تحديد الإنجازات التي حققتها الشراكة برئاسة المملكة المتحدة في الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية لدعم الانتعاش الاقتصادي والنمو، وكذلك التوصل إلي اتفاق حول أولويات الشراكة المستقبلية '. وأضافت 'في ظل الرئاسات السابقة التي توالت عليها الولاياتالمتحدة وفرنسا، كان يتم التناقش حول شراكة دوفيل ضمن قمة مجموعة الثماني. ولكن في سعيها للتأكيد علي الالتزام الجدي والمتواصل الذي تعهدت به كل من دول مجموعة الثماني، والشركاء من دول الخليج، وتركيا، تجاه المنطقة، تحرص بريطانيا علي أن يُعقد مثل هذا اللقاء الوزاري الاستثنائي علي مستوي رفيع.' وحول دعم شراكة دوفيل برئاسة بريطانيا، للفرص الاستثمارية في الدول العربية التي تشهد مرحلة انتقالية، قالت ديفيس 'منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنبض بفرص استثمارية كبيرة علي الأجل الطويل. وإذا ما تم انتهازها، فإنها ستخطو خطوة كبيرة نحو إرساء نمو اقتصادي مستدام يشمل الجميع.' وكان قد انعقد قبل ذلك، في لندن، مؤتمر شراكة دوفيل للاستثمار، وتم خلاله التركيز علي التغلب علي صعوبات اجتذاب الاستثمارات التي تواجهها الدول التي تمر بالتغيير، والجهود التي تبذلها هذه الدول لتحسين بيئة العمل فيها، وكذلك النظر في الفرص الاستراتيجية علي الأجل الطويل، كالطاقة المتجددة والقطاع الزراعي والسياحة والصيرفة والخدمات المالية، وأيضا مناقشة المخاطر المحتملة. وفي يونيو الماضي، استضافت بريطانيا أيضاً، مؤتمراً اقتصادياً لتشجيع وتبني دور المرأة في الاقتصاد العالمي وفي اقتصادات كل من الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية.