احتفلت محافظة أسوان بالأم المثالية علي مستوي الاقليم والحاصلة علي المركز التاسع علي مستوي الجمهورية.. الأم سحر عبدالرازق حنفي حاصلة علي بكالوريوس علوم قسم جيولوجيا توفي زوجها أحمد عبدالجليل منذ 22 عاما وترك لها إسراء »سنتين«، ومحمد الذي لم يتجاوز تسعة أشهر.. وبعد وفاة زوجها تقدم لها العديد من العرسان لكنها رفضت الزواج رغم أن عمرها وقتها لم يتجاوز الخامسة والعشرين وفضلت أن تعيش من أجلها طفليها. التقت »الأخبار« بالأم المثالية وعندما قابلناها وجدناها متعبة ومجهدة لعودتها من جلسة غسيل كلوي ذلك المرض الذي ابتلاها الله به خلال رحلة العطاء ولم يعقها مرضها عن استكمال مسيرة النجاح فتقول سحر بعد وفاة زوجي لم يكن لي في ذلك الوقت غير معاشه القليل نظرا لقصر مدة خدمته وهو لا يكفي لمواجهة متطلبات الحياة والانفاق علي طفلين.. فخرجت للبحث عن عمل بمؤهلي كجيولوجية فلم أوفق فقررت العمل في أي وظيفة تصادفني حتي عملت بهيئة الآثار بعقد مؤقت وبعد انتهاء مدة التعاقد التحقت بالعمل بالتربية والتعليم بعقد مؤقت أيضا إلي أن حالفني الحظ وعينت بديوان عام المحافظة وتمكنت من اجتياز العديد من الدورات لتعلم فنون وعلوم الحاسب الآلي وكثيرا ما كنت أسافر للقاهرة للحصول علي هذه الدورات حتي تمكنت من اجتيازها بنجاح وتوليت منصب مدير إدارة الحاسب بمركز معلومات المحافظة. وتضيف سحر بعد وفاة زوجي ذهبت للمعيشة والاقامة مع والدتي وتقدم لي الكثير من العرسان حيث إن عمري في ذلك الوقت لم يتجاوز الخامسة والعشرين لكني رفضت وفضلت رعاية ابنائي وتربيتهم ووفقني الله والآن ابنتي إسراء تعمل مدرسة بعد أن تخرجت في كلية الآداب وتمكنت من تجهيزها وهي الآن أم لطفلة جميلة أما ابني محمد فهو في السنة النهائية بكلية الهندسة.وعن اصابتها بمرض الفشل الكلوي قالت: اجريت عملية زرع كلي منذ أربع سنوات ولم يكتب لها النجاح وأقوم الآن بعمل غسيل كلوي مرتين في الاسبوع وكلما أنظر لولدي ونجاحي في تربيتهما والوصول بهما إلي بر الأمان يزول الاحساس بالألم وتنتابني حالة من السعادة والانتصار علي كل صعوبات الحياة.