تعهدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية باجراء مراجعة شاملة لجميع اوراق الاقتراع والبيانات من جديد في كل المحافظات العراقية فيما يواصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي معركته الانتخابية من اجل مستقبل حياته السياسية أمام منافسه العلماني إياد علاوي. وقال عضو المفوضية اياد الكناني ان عملية مراجعة شاملة ستجري علي جميع أوراق الاقتراع بعد الانتهاء بشكل كامل من عمليات فرز الأصوات. جاء ذلك تلبية لطلب المالكي بإعادة فرز الأصوات في بعض المناطق في اعقاب الاعلان عن تقدم قائمة »العراقية«، بزعامة إياد علاوي لأول مرة منذ بدء عمليات الفرز. وكان المالكي قد استعاد تقدمه من جديد علي منافسه العلماني إياد علاوي وذلك بعد فرز 38٪ من الأصوات حيث اظهرت النتائج الجديدة تقدم ائتلاف دولة القانون بحوالي 04 ألف صوت علي مستوي البلاد.وبصرف النظر عن النتيجة النهائية للانتخابات فإن الأداء القوي لعلاوي لاسيما في أوساط السنة المستائين من سيطرة الأحزاب الشيعية منذ عام 3002 ستكون له آثار واضحة بالنسبة لتشكيل الحكومة القادمة والاستقرار في العراق بمجرد انسحاب القوات الأمريكية. ومن المبكر جدا معرفة تشكيل الحكومة الائتلافية العراقية القامة. كما ان المفاوضات المشحونة التي ستستمر لأسابيع أو اشهر قادمة قد تصبح مشحونة اكثر اذا طعن الخاسرون في نتائج الانتخابات وهو ما يشير إليه تقارب نتائج السباق المحتدم. ومن جانبه اعرب علاوي عن أمله في ان تنظر المفوضية في المخالفات التي تقدمت بها الكتل المختلفة علي رأسها كتلته وطالب الحكومة بتقديم توضيحات بشأن بعض الامور والمخالفات التي جرت خلال العملية الانتخابية. كما اعرب ايضا عن أمله في أن يتمكن العراقيون قريبا من تشكيل حكومة تعمل علي تحسين أوضاعهم الاقتصادية والأمنية. وفي غضون ذلك، تصدرت قائمة »التغيير« المعارضة في مدينة السليمانية باقليم كردستان القوائم الكردية الاخري بعد فرز نسبة 97٪ من اصوات الناخبين حيث حصلت القائمة التي يتزعمها نوشيروان مصطفي علي 022 الفا و141 صوتا. ومن شأن هذا التطور تقليص النفوذ التقليدي للحزبين الكرديين الرئيسيين بزعامة جلال الطالباني ومسعود البرزاني. ومن جهة أخري، كشفت منظمة »لاجئون دوليون« غير الحكومة ان مئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب إلي مخيمات يعمها البؤس يعانون من أزمة انسانية خطيرة داعية الولاياتالمتحدة التي تتحمل مسئولية خاصة في هذه الأزمة الإنسانية إلي الاهتمام بالنازحين. وقالت المنظمة ومقرها الولاياتالمتحدة عشية الذكري السابعة لغزو العراق ان حوالي 005 ألف عراقي اضطروا إلي مغادرة منازلهم في عامي 6002 و7002 يعيشون في اكواخ ويعانون من نقص في المياه والمنشآت الصحية. وفي سياق منفصل، اعلن وزير المالية العراقي باقر الزبيدي الحصول علي قرض من البنك الدولي قيمته 052 مليون دولار من اصل نصف مليار تم الاتفاق عليها موضحا أن بلاده ستطلب النصف المتبقي في حال عدم توفر السيولة النقدية. وقال بيان للوزارة إن القرض هو الثالث من نوعه. وفي لندن، اعترف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بانه اعطي تعليمات خاطئة حول ميزانية الدفاع عندما ادلي بشهادته أمام لجنة التحقيق حول العراق مطلع الشهر الجاري. وكان براون قد ذكر أمام لجنة شيلكوت مطلع الشهر الجاري انه لبي كل ما طلبه الجيش من أموال عام 3002 مؤكدا زيادة ميزانية الدفاع في عهد الحكومة العمالية. لكنه تراجع عن أقواله خلال جلسة مجلس العموم وقال إنه بسبب التقلبات العملية في طريقة انفاق المال، ارتفعت النفقات سنويا بشكل فعلي وازدادت بنسبة 21٪ منذ تولي حزب العمل السلطة عام 7991 مضيفا. لكنني اعترف بأنه خلال سنة أو سنتين لم ترتفع نفقات الدفاع فعلا مشيرا إلي أنه سيرسل رسالة إلي لجنة التحقيق لتصحيح شهادته. وسارعت المعارضة إلي استغلال هذا الاعتراف لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد بضعة اسابيع.وقال زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون ان براون ضلل لجنة تقصي الحقائق حول العراق بادعائه ان بريطانيا زادت الانفاقات الدفاعية كل سنة.