»يا ناس.. يا حكومة. يا مسئولين: ازرعوا سينا بالبشر حتي نقطع الطريق ونسده أمام هؤلاء الذين يكيدون بمصر كيدا عظيما..« بالأمس خرج علينا وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمخطط شيطاني مفاده »انه يجب اغلاق جميع المعابر مع غزة، باستثناء معبر رفح بين القطاع ومصر، واستخدامه لادخال المساعدات إلي غزة«.. بل وزاد في تصريحاته غير المسئولة: »ان سيادته اقترح ان تصل البضائع إلي ميناء بورسعيد المصري عن طريق البحر، ثم يتم نقلها إلي غزة عن طريق معبر رفح البري«. أليس هذا مخططا شيطانيا، وتمثيلية سخيفة، مملة يتناوب ادوارها ما بين الفترة والأخري بعض الوزراء الإسرائيليين.. ويشرف علي اخراج هذه السخافات مخرج الروائع بنيامين نتنياهو.. حيث صرح بعد ان اطلق وزيره هذه التصريحات.. »بان اقتراح وزير المواصلات الاسرائيلي مبادرة شخصية لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية«. وجاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد رفض الخارجية المصرية بشكل قاطع.. حيث أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية رفض مصر الكامل للتصريحات التي أدلي بها وزير المواصلات الإسرائيلي بشأن ربط قطاع غزة مع مصر.. وقال »ان هذه التصريحات تكشف النوايا السلبية لإسرائيل وتعكس بما لا يدع مجالا للشك علي ما كنا نقوله علي مدار الأعوام الماضية من ان هناك تفكيرا إسرائيليا رسميا يهدف إلي التنصل من مسئولية قطاع غزة والقائها علي مصر.. وحذر المتحدث الرسمي للخارجية من تبعات هذا التصريحات علي مستقبل القضية الفلسطينية«. ألم أقل ان هذه تمثيلية إسرائيلية سخيفة، وان اختلفت وجوه الممثلين الأبطال فيها!! وإلي متي ستظل مصر هي رد الفعل، وليس الفعل هم يطلقون التصريحات التي تشعل النيران وتؤجج الأزمات، ونخرج نحن لننفي ونرفض نشجب وندين ونستنكر. يا سادة.. الحل الوحيد.. والمفتاح الوحيد لإغلاق هذا الباب تماما.. هو زرع سيناء بالبشر، وتفعيل أهداف المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء. يا سادة.. الحل ان تسعي الحكومة بكل جدية لجذب المواطنين المصريين إلي سيناء للعمل بهمة ونشاط لا ليلعن هؤلاء اليوم الذي توجهوا فيه إلي سيناء.. وإلي لقاء الأسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء ان كان في العمر بقية.