ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى يتحدث مع مسئولين أوروبيين قبيل قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أنه يتعين علي أوروبا لعب دور كامل في الجهود الدولية الرامية لمعاقبة إيران. وقال إن هذا يعني "التأكد من وجود مجموعة عقوبات قوية." جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لإقرار مجموعة جديدة من العقوبات الأوروبية علي طهران بسبب مواصلتها برنامجها النووي. وستستهدف العقوبات الجديدة التي من المقرر اعتمادها خلال قمة اقتصادية صناعة النفط الإيرانية وشركات الشحن البحري والجوي والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج. جاء ذلك بعد يوم من فرض أمريكا عقوبات جديدة ضد إيران في إطار قرار العقوبات الذي أقره مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن القائمة السوداء الطويلة جري توسيعها لتشمل "بنك أوف إيران" المملوك للدولة وخمس شركات تزعم واشنطن أنها تعمل كواجهة لشركة الملاحة الإيرانية الوطنية "خطوط الشحن البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" المشمولة بالعقوبات السابقة وعددا كبيرا من الأفراد أو الشركات التابعة للحرس الثوري. وأضيفت 72 سفينة لقائمة العقوبات وقامت الخزانة الأمريكية بتحديث قائمة تضم 17 سفينة أخري جري تغيير أسمائها والأعلام التي ترفعها. وأضيف اسم وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إلي قائمة العقوبات الأمريكية بالرغم من عدم إدراجه ضمن قائمة عقوبات مجلس، الأمن شأنه في ذلك شأن العديد من الأفراد أو الشركات التابعة للحرس الثوري والمشمولة بالعقوبات الأمريكية منذ عام 7002 . وأضاف بيان وزارة الخزانة أن 22 شركة أخري تملكها الدولة الإيرانية أو تسيطر عليها أضيفت إلي القائمة. في غضون ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن قلق قرنسا إزاء البرنامج النووي الإيراني "يتعاظم" وذلك ردا علي سؤال حول موقف باريس من إعلان طهران عن بنائها قريبا مفاعلا نوويا جديدا. وقال برنار فاليرو للصحفيين "لست أعلم عن أي مفاعل تحديدا يتحدث رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية." من جهة أخري أكدت بريطانيا أن إيران استدعت سفيرها في طهران، ورفضت الاتهامات الإيرانية لها بدعم مؤامرة مزعومة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن طهران اتهمت بريطانيا ودولا غربية أخري من بينها فرنسا والسويد بدعم مجاهدي خلق الموجودة في المنفي. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية "استدعت وزارة الخارجية السفير البريطاني للإعراب عن انتقادها الشديد لمساندة بلاده وبعض الدول الغربية الأخري لهذه الجماعة التي تريد ارتكاب أعمال إرهاب في البلاد." وذكر وزير المخابرات حيدر مصيلحي الدول الأوروبية الثلاث بأسمائها. من ناحية أخري طالبت أمهات الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في إيران السلطات الإيرانية بمحاكمتهم أو الإفراج عنهم فورا وذلك بعد اعتقالهم قبل نحو 11شهرا لدخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة عبر الحدود العراقية.