مطار سوهاج في قلب صعيد مصر فرصة كبري لتحقيق الجذب السياحي للمنطقة خاصة بما تحويه من مناطق اثرية نادرة تماما كما في الاقصر واسوان وابوسمبل وهو في نفس الوقت فرصة لرجال الاعمال لبدء نشاطاتهم بخلق مجتمعات صناعية يتوافر لها فرصة الحركة جوا الي اي منطقة في العالم أو في داخل مصر بعد ان سهل المطار من مهمة نقل منتجاتها. وعن المطار يقول الفريق طيار احمد شفيق وزير الطيران المدني انه فرصة عظيمة لتحقيق حلم اهالي الصعيد خاصة من العاملين في الدول العربية ان تكون رحلاتهم مباشرة الي منطقة سوهاج باعتبارها منطقة وسط الصعيد وهي منطقة بها الكثير من العمالة في الدول العربية تقارب المليون مواطن أو اكثر. المطار في حد ذاته سوف يخلق حوله نوعا جديدا من المجتمعات سواء الصناعية أو السياحية خاصة ان المطار سيتم ربطه بمختلف دول العالم. المطار ايضا سوف يقوم بتسويق نفسه تماما كما حدث من قبل مع مطارات اخري كالغردقة مثلا فكم تحملت الدولة في سبيل تشجيع الحركة من وإلي المطار والاصرار علي تشغيل الرحلات بالطائرات التي كانت في البداية لا تلقي اقبالا ووصل الحال الآن الي ان تقوم بتشغيل رحلات تصل الي 6 أو 7 رحلات يوميا. نفس الشيء سيحدث مع مطار سوهاج الذي يتوقع ان يكون منطقة جذب سياحية تنشأ بجواره القري السياحية والفنادق وتتدفق الشركات السياحية لخدمة عملائها بما يخلق فرص عمل ونوعية جديدة في تلك المنطقة الواعدة. كما ان رجال الاعمال خاصة من اهالي سوهاج والمناطق القريبة سيجدون في المطار فرصة لانشاء المصانع واقامة المشاريع الصناعية بدلا من الذهاب الي مناطق اخري بعيدة عن مواطنهم الاصلية. الامر يحتاج الي تضافر كل الجهود من اجل نجاح المطار في اداء دوره الخدمي الجاذب فشركات السياحة لها دور بالاعلان والتسويق الجيد للمنطقة والمطار والدولة لها دور في توفير كل الخدمات لرجال الاعمال وتوفير الاراضي وتقديم التسهيلات لاقامة مشروعاتهم. كما يتوقع لمطار سوهاج ان يحقق النجاح فقد اثبتت التجربة ان التسويق الجيد هو الذي يؤدي الي ذلك وهو ما حدث في مطار مرسي علم الذي لم يمر علي افتتاحه وتشغيله اكثر من 7 سنوات فقط ولكن وصل حجم الحركة به الي مليون راكب خلال العام الماضي ويتوقع ان يزيد العدد عن ذلك بنسبة 52٪ خلال العام الحالي. دليل النجاح هو تلك الاتفاقية التي وقعتها مصر للطيران للرحلات الاقليمية والداخلية مع مجموعة الخرافي الاستثمارية التي تدير مطار مرسي علم وهي اتفاقية تعاون بنظام المشاركة في التكلفة وتقضي بتشغيل رحلات اقليمية لربط مرسي علم بكل من الكويت وجدة وعمان برحلتين اسبوعيا لكل منها وتشغيل رحلات لربط مرسي علم بالاسكندرية والاقصر وابوسمبل وشرم الشيخ داخليا بمعدل رحلة اسبوعية وزيادة عدد الرحلات من وإلي القاهرة الي 7 رحلات اسبوعيا. مرسي علم كما يؤكد المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران اصبحت من مناطق الجذب السياحي العالي في مصر ويتوقع لها بفضل التسويق الجيد ان تحقق طفرة كبري في السياحة الجاذبة في مصر ويضع الاتفاق الجديد مع شركة الخرافي مرسي علم علي خريطة السياحة العالمية وينشط حركة السياحة الداخلية وربط السياحة الثقافية ممثلة في سياحة الآثار للاقصر وابوسمبل واسوان بسياحة الشواطيء ممثلة في مرسي علم وشرم الشيخ والغردقة. مسعود يؤكد ان العمل بدأ في مرسي علم برحلتين فقط عام 5002 الي القاهرة اسبوعيا ويصل الآن الي 7 رحلات اسبوعيا بمعدل رحلة يومية. مطار مرسي علم صار محط انظار اغلب شركات السياحة الدولية والداخلية وذلك بفضل التسويق الجيد للمنطقة وهذا ما تؤكده الاحصاءات حيث وصل عدد الركاب الذين استخدموا مطار مرسي علم من الافواج السياحية الي ما يقارب المليون راكب خلال العام الماضي فقط.. ويؤكد ابراهيم صالح نائب رئيس مجموعة الخرافي ان نسبة النمو زادت علي 53٪ بالمطار في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة وقال ان نسبة الزيادة في عدد الركاب سوف تصل الي ما بين 02 و52٪ خلال العام الحالي. المنطقة الواعدة بمرسي علم والتي بدأت بنظرة للمستقبل الواعد بدأت بالمطار الذي نجح في الجذب الاستثماري السياحي ويكفي ان ندلل علي ذلك ان حجم السعة الفندقية بدأت ب 008 غرفة فندقية ووصل الآن الي 41 ألف غرفة فندقية ويتوقع ان تتضاعف علي مدي السنوات القادمة. وجود المطارات فرصة لخلق مجتمعات جديدة.