د. جلال سعيد اثناء تفقده لمواقع الكشف البترولى والتى تفتح افاقا استثمارية جديدة بالمحافظة هل تعوم أراضي محافظة الفيوم فوق بحيرة من البترول؟ هذا السؤال بدأ يطرح نفسه بعد أن تمكنت شركات وزارة البترول من الكشف عن 8 مواقع داخل حقول متفرقة في جهات متعددة من أنحاء المحافظة. بل انها تقع علي مساحات متباعدة عن بعضها.. وقد بدأت خمسة مواقع منها في الإنتاج فعلا ووصل معدل إنتاجها اليومي ألفي برميل وخلال عدة أيام سيتم الإنتاج في 3 مواقع أخري كما يتم أيضا البحث عن البترول في مواقع أخري في وادي الريان ومنطقة بحيرة قارون.. وصرح مصدر بترولي بأن هناك أبحاثا تجري داخل محافظة بني سويف أيضا بعد أن تم الكشف عن وجوده في أحد الحقول بناحية اهناسيا. قام المحافظ د. جلال مصطفي سعيد بتفقد أحد المواقع الثمانية وهو موقع داخل أحد الحقول في قرية سيلا التي تقع شرق المحافظة واستمع إلي شرح من مهندس الموقع الذي أكد للمحافظ ان عمليات الحفر للكشف عن زيت البترول الخام تتم بأسلوب حديث وهو عن طريق أشعة الليزر الذي تصل إلي أكثر من 01 آلاف قدم داخل الأرض وهو أسلوب يوفر الكثير من النفقات التي تنفق في عمليات حفر الآبار والذي يحتاج أيضا إلي معدات ثقيلة تقع علي مساحات كبيرة، أما الأسلوب الحالي فيكفي له مساحة فدان واحد ولا يحتاج إلي هذا العدد الكبير من المعدات التي تتكلف ملايين الجنيهات.. وأشار أحد العاملين في الموقع إلي ان زيت البترول الذي تم الكشف عنه في حقل سيلا يقع علي عمق 5 آلاف قدم فقط ويتم تجميع جميع الكميات المستخرجة من المواقع الخمسة في أنحاء المحافظة وإرسالها إلي هيئة البترول لإرسالها بالتالي إلي مصانع التكرير. وأشار إلي ان الزيت المستخرج من حقول البترول علي درجة عالية من الجودة . وأكد المهندس عمرو المشرف علي عمليات التنقيب التي تتم انه تم الكشف عن بعض الآبار في حقول محافظة بني سويف المتاخمة لحقول الفيوم حيث ان المحافظتين متلاحمتان من ناحية الشرق. وأشار إلي ان الشركة التي تقوم بالكشف عن زيت البترول في بني سويف هي نفسها التي تقوم بالتنقيب علي امتداد بحيرة قارون أيضا. وأشار المحافظ د. جلال مصطفي سعيد إلي ان شركة البترول قد قامت بالمساهمة في شق طريق علي طول ساحل بحيرة قارون بطول 06 كيلومترا ويصل من منطقة قارون عند انتهاء البحيرة إلي بدايتها من ناحية كوم أوشيم ويتكلف 02 مليون جنيه ساهمت فيه أيضا هيئة الطرق . وأكد المحافظ بأن الكشف المهم لحقول البترول في عدة أماكن متفرقة من المحافظة هو خير كبير يأتي لمواطني المحافظة خاصة في القري حيث تقوم شركات التنقيب باستثمار المواقع في الحقول من المزارعين وعند الكشف يتم شراء الحقل بمبالغ كبيرة يستفيد منها المزارعون وأيضا تتم عمليات تنمية كبيرة داخل هذه المجتمعات الريفية سواء كانت بناء مساكن للعاملين في هذا المجال أو أساليب معيشتهم داخل القري وهو تطوير إلي الأحسن سيزيد من دخولهم خاصة بعد ان أعلن الخبراء العاملون في عمليات الكشف انهم يتوقعون ان يصل حجم الإنتاج في الآبار الثماني التي تم الكشف عنها لأكثر من 03 ألف برميل من الزيت الخام يوميا.