اعلنت قناة الجزيرة تعيين فريقا جديدا لإدارة الاخبار فيما تم نقل رئيس التحرير احمد الشيخ لمنصب المستشار ونائبه ايمن جاب الله كمديرا لقناة الجزيرة مباشرة. وأوضح المدير العام للشبكة وضاح خنفر في البيان ان هيكلية جديدة ستطبق في القناتين العربية والانجليزية حيث تم تعيين مصطفي سواق مديرا للأخبار وعين محمد داوود مديرا للتخطيط الاخباري وحسان الشويكي مديرا للتحرير ومحمد المختار مديرا لتحرير موقع القناة ورمزان النعيمي مديرا لإدارة الابداع الفني. كما افاد مصدر من القناة لوكالة فرانس برس ان المذيعات الخمس اللواتي استقالن من القناة قد قبلت استقالتهن. واصدرت المذيعات المستقيلات بيانا اكدن فيه ان الاستقالة لم يكن سببها سياسات تتعلق بشكل المذيعات علي الشاشة. واكدتت المذيعات ان »الاستقالات تمت قبل اصدار نتائج التحقيق »في شكوي تقدمن بها«. وكانت الاستقالة الجماعية لمذيعات الجزيرة الخمس جمانة نمور ولونا الشبل ولينا زهر الدين وجلنار موسي ونوفر عفلي قد فجرت علامات استفهام عديدة في اسلوب ادارة القناة القطرية والتي تركت في يد وضاح خنفر الذي يفرض سيطرته واهوائه الشخصية علي العاملين دون مراعاة لأخلاقيات المهنة وضوابط العمل والذي كان سبباً في رحيل عدد كبير من العاملين بينهم المصري يسري فودة الذي كان يقدم »سري للغاية«، وانتشار أخبار ليست مؤكدة، عن خلافات تبشر برحيل حسين عبدالغني مدير مكتب القاهرة واسلام صالح مدير مكتب الخرطوم، وعرار الشرع مسئول في قسم التحرير، مع وجود شكوي من المذيعات ايمان بنوره وليلي الشيخلي وخديجة بن قنة، وهذه الاخبار التي بدأت في الانتشار من داخل قطر لم تؤكد إدارة الجزيرة صحتها أو كذبها، وفي اتصال »للأخبار« مع حسين عبدالغني قال إنه لم يقدم استقالته ولكنه في اجازة طويلة!. ومازالت الأسباب المعلنة حتي الآن لخلافات بعض العاملين من الاعلاميين في قناة الجزيرة يشير الي عملية التسييس الاداري وتوجيه انتقادات للمذيعات بشأن الملابس والمكياج والدعوة الي الاحتشام في المظهر العام. وتولي وضاح خنفر »اردني الجنسية فلسطيني الأصل« منصب مدير عام قناة الجزيرة عام 3002 بعد اقالة محمد جاسم العلي بعد ان عمل مراسلاً في افغانستان ثم مديراً لمكتب العراق اثناء غزو امريكا للعراق، وانتماء خنفر لجماعة الاخوان المسلمين جعلته يتقرب من قادة حركة حماس وتربطه صلة وطيدة بهم، كما تربطه علاقة وطيدة ايضاً بالشيخ يوسف القرضاوي وكان يشغل عضو مجلس ادارة القناة ايضاً ولكنه اقيل من مجلس الادارة بعد الازمة التي ثارت بسبب انتقادات حادة وجهت للمرجع العراقي الشيعي السيستاني في برنامج »بلا حدود« والذي تسبب في غضب شيعة العراق واتحادهم ضد الجزيرة مما دعا ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني بتشكيل مجلس ادارة جديدة لشبكة الجزيرة دون وجود خنفر بينهم. وكان خنفر قد تلقي ايضاً تحذيراً منذ عدة اشهر من احد المسئولين الكبار بسبب العلاقات غير الواضحة بينه وبين عضو الكنيست عزمي بشارة. ويبدو أن التوجهات الاسلامية لوضاح خنفر جعلته يقرب عدداً من المذيعين والمراسلين ويفضلهم علي الآخرين كونهم ينتمون الي جماعة الاخوان المسلمين مثل احمد منصور من مصر والاردني ياسر ابو هلاله. واشارت تقارير أخري الي تقارب عضو الكنيست عزمي بشارة مع كبار المسئولين بالقناة لدرجة انه سلمهم قائمة بأسماء السياسيين والاعلاميين الذين يوصي بظهورهم علي شاشة الجزيرة، وقائمة أخري بأسماء لا يرغب في ظهورها.