بعد غياب طويل عن المباريات الرسمية حدادا علي أرواح جماهير النادي.. نجح الأهلي في تحقيق نتيجة التعادل مع البن الأثيوبي بدون أهداف في مباراة الذهاب لدور ال 32 لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم والتي أٌقيمت أمس بأديس أبابا.. النتيجة تصب في صالح الأهلي الذي يحتاج للفوز بأي نتيجة في مباراة العودة التي تقام بالقاهرة يوم 8 أبريل المقبل.. المباراة خرجت ضعيفة فنيا من الفريقين.. وضح تأثر الحالة النفسية والبدنية للاعبي الأهلي بعد توقف المسابقات المحلية منذ مطلع شهر فبراير الماضي في أعقاب أحداث ستاد بورسعيد.تأثر لاعبو الأهلي بحرارة الجو والرطوبة العالية بجانب سوء أرضية الملعب بالاضافة إلي غياب أكثر من لاعب من العناصر الرئيسية مثل عبد الله السعيد ووائل جمعة وعماد متعب.. وخلا الشوط الأول تماما من اللمحات الفنية والخطورة علي المرميين بسبب انحسار اللعب معظم الفترات في وسط الملعب.. تغير الحال نسبيا في الشوط الثاني خصوصا بعد أن دفع مانويل جوزيه بالنجم محمد أبو تريكة الذي ساهم في تنشيط أداء فريقه الهجومي. ولم ينجح فريق البن في كسر التكتل الدفاعي للأحمر علي مدار الشوطين في ظل الفوارق الفنية والخبرة مع لاعبي الأهلي. الشوط الأول بدأ الأهلي المباراة بهدوء وحذر خاصة في الجوانب الدفاعية خوفا من الحماس المتوقع لأصحاب الأرض في الدقائق الأولي.. في المقابل اعتمد فريق البن الأثيوبي علي التمرير العرضي مع شن هجمات مفاجئة تتميز بالسرعة لضرب خطوط الأهلي الخلفية. وخلال ربع الساعة الأولي اختفت الخطورة تماما علي المرميين وانحصر اللعب في وسط الملعب وان كان البن الأكثر استحواذا علي الكرة بفضل سرعة لاعبي الوسط بجانب اعتماد الأهلي علي الكرات الطولية من الخلف للأمام رغم أن جوزيه لعب بتشكيل يضم رأسي حربة هما محمد ناجي جدو وجونيور ومعهما شريف إكرامي في حراسة المرمي بينما تولي حسام غالي قائد الفريق اللعب في مركز الليبرو بجانب المدافعين محمد نجيب وأحمد السيد في ظل تأثر الفريق من غياب صخرة الدفاع وائل جمعة ولعب علي الجانبين سيد معوض وأحمد شوقي بينما خاض جوزيه بداية المباراة بثلاثي الوسط حسام عاشور ومحمد شوقي ومحمد بركات في مركز صانع الألعاب.. خلا الشوط الأول تماما من أي خطورة علي المرميين بفضل التأمين الدفاعي والتكتل الذي لجا اليه الأهلي في ظل سوء حالة أرضية الملعب التي اشتكي منها اللاعبون خلال التدريبات قبل المباراة.. مرت الدقائق سريعة ونجح الأهلي في الحفاظ علي نتيجة التعادل خلال النصف الأول من اللقاء. الشوط الثاني
بدأ فريق البن الأثيوبي أكثر شراسة هجومية مع بداية الشوط الثاني وتنوعت محاولاته علي مرمي شريف إكرامي الذي نجح في انقاذ مرماه من تسديدة أليكس موانجا الصاروخية من مسافة 35 ياردة وحولها إلي ركنية، بعدها سدد موانينج كرة أخري شتتها الدفاع.. لجأ أصحاب الأرض إلي نصب مصيدة التسلل في ظل تقدم خطوطه إلي الأمام لمواجهة لاعبي الأهلي خوفا من الهجمات المرتدة. وكاد ناجي جدو أن يفاجئ الجميع بهدف التقدم للأهلي بعد أن تلقي تمريرة من بركات داخل منطقة الجزاء وبسبب تدخل المدافعين معه تسرع ولعب الكرة بالكعب خارج المرمي وهو علي بعد أمتار قليلة.. وضح تأثير مستوي اللياقة البدنية وحرارة الجو وسوء أرضية الملعب علي انتاج لاعبي الأهلي الهجومي وتمركز الجميع في وسط الملعب لتشتيت الهجمات الأثيوبية.. أجري جوزيه تغييرا بنزول محمد أبو تريكة لتنشيط الهجوم الأحمر في محاولة لضرب مصيدة التسلل بالتمريرات البينية بدلا من جونيور الذي لم يقدم شيئا طوال 60 دقيقة تقريبا.. كرر جدو مفاجآته بعد أن تلقي كرة بينية من محمد أبو تريكة تقدم بها جدو وسدد قذيفة زاحفة أنقذها الحارس بصعوبة إلي ضربة ركنية.. تنوعت الهجمات علي المرمي الأثيوبي بعد انتفاضة الهجوم الأحمر بنزول أبو تريكة الذي بث الحماس في نفوس زملائه.. طالب لاعبو الأهلي بضربة جزاء بحجة عرقلة جدو داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمني ولكن الحكم التونسي أشار باستمرار اللعب.. نجح الأهلي في فرض سيطرته علي مجريات اللعب في وسط الملعب في ربع الساعة الأخير من المباراة، وأجري جوزيه تغييرا جديدا بنزول السيد حمدي بدلا من جدو.