أبوتريگة اذا كان عيد الأم هو احتفالية خاصة تعيشها الاسرة المصرية يوم 12 مارس من كل عام.. فإن عيد الأم هذه المرة له طعم ولون مختلفين.. فقد تباينت المشاعر واختلطت الدموع بدماء شهداء مباراة المصري والاهلي والتي راح ضحيتها حتي الآن 47 شهيدا في الأول من فبراير الماضي. ولان الخلوق محمد ابوتريكة يحمل قلب وعقلا عامرين بالقيم والمباديء النبيلة. فقد حرص تريكة علي دعوة كل امهات الشهداء أول أمس الاول في منزله بزايد وشهد حفل التكريم كل لاعبي الاهلي في الفريق الاول. كان الهدف من لقاء ابوتريكة وزملائه مع الاجتماع مع أمهات الشهداء في لقاء أسري خاص.. حيث تبادل اللاعبون مع أمهات الشهداء وزويهم اطراف الحديث في كل الامور الحياتية والامور الخاصة بالشهداء والمحاكمات المتوقعة للقتلة.. بالاضافة الي موقف اتحاد الكرة السلبي والذي لم يعلن حتي الآن العقوبات الخاصة بالمباراة ومازال يؤجلها من أسبوع لأخر.. وهو ما أثار غضب أمهات الشهداء. شكرت أمهات الشهداء ابوتريكة علي وقفته النبيلة وعلي دوره الكبير في الشد من أزرهم في الأوقات الصعبة.. وأنه يقوم بتقديم المساعدة والعون لكل أسرة. وعبرت أمهات الشهداء عن امتنانهن العميق علي هذا الجهد والكرم الكبير الذي ينم عن اخلاق رفيعة.. وقدم ابوتريكة سلسلة ذهبا ومصحف لكل ام تحمل صورة الشهداء. في الوقت نفسه عبر عدد من الامهات عن استيائهن من الطريقة التي يتم بها صرف التعويضات من قبل النادي الاهلي حيث قام الاهلي بصرف التعويضات لاسراء الشهداء عن طريق الاعلام الوراثي بالرغم ان هذه المبالغ المفروض تدخل في اطار التعويضات للمتضرر الاول وهي الام فكيف علي سبيل المثال ان تحصل ام علي 71 الف جنيه فقط من الاهلي فيما يحصل عم ابنها من النادي الاهلي علي مبلغ 52 الف جنيه.