لا يزال باب مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مفتوحاً علي مصراعيه لاستقبال الراغبين في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من سنة. الطابور يضم نوعيات متباينة من البشر الحالمين بالجلوس علي عرش رئاسة مصر المحروسة، الذين توافدوا من مختلف المحافظات المصرية.. منهم من جاء لسحب ملف استمارات الترشيح.. ومنهم من جاء للاستفسار فقط عن الأوراق المطلوبة.. ومنهم من جاء للإعتراض علي شرط الحصول علي »03« ألف توكيل من »51« محافظة، وقال إن ذلك من الشروط التعجيزية.. ومنهم من جاء للإحتجاج علي إتاحة الترشيح لكل من هب ودب، وطالب بضرورة وضع قيود وشروط تحول دون العناصر غير المؤهلة، والصيّع، ودون الإساءة للمنصب الرفيع الذي يفترض فيمن يشغله أن يكون من صفوة أبناء مصر. أحد المحتجين كان يحمل لافتة كتب عليها »سمك لبن تمر هندي« في إشارة إلي أن بين الذين توافدوا علي اللجنة لسحب استمارات الترشح، المكوجي، والسباك، ومبيض المحارة، بالإضافة إلي العابثين، والمهرجين، وغير الجادين الذين جاءوا ل»المنظرة« و»الفشخرة«، حتي يقال عنهم أنهم من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية!. محتج آخر مكفوف البصر جاء إلي مقر اللجنة ليوجه رسالة إلي وكيلها السيد المستشار »حاتم بجاتو«، كي يوقف هذه المهزلة التي جعلت مصر أضحوكة بين بلاد الدنيا، وطالبه بضرورة وضع شروط لمن يرغب في التقدم لانتخابات الرئاسة!!. علي أي حال، فالمهزلة مستمرة، والإقبال علي سحب استمارات الترشح مستمر أيضاً، وإن كانت قد خفت حدته عن الأيام الأولي.. وأطرف تعليق صدر عن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، هو أن ما يحدث لا يليق بمصر ويسيء إليها!!. لك الله يا مصر!!.