سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قري أبيس تصرخ من العطش المزارعون: مياه الري لا تصل منذ أكثرمن شهر.. واقترحنا عمل فتحة من مياه مصرف سيدي غازي مسئولو الري: المياه تصل اليوم.. والميزانية لا تكفي لعمل مشروع المصرف
الزراعات أصابها الدمار والأرض تموت من العطش بسبب انقطاع مياه الرى حالة من الذعر تنتاب مزارعي قرية الثمانيات بأبيس بسبب الدمار الذي أصاب زراعاتهم لانقطاع مياه الري عنهم لمدة تزيد عن شهر الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مياه الشرب في منازلهم ليسقوا مواشيهم التي كادت ان تموت من العطش.. وعلي الرغم من العديد من الشكاوي والمقترحات التي تقدم بها المزارعون والجمعيات الزراعية لحل مشكلة الري بالمنطقة الا أنهم لا يجدون سوي وعود واهية من المسئولين بحلها.. »أخبار الإسكندرية« رصدت صرخات المزارعين ومطالبهم وآمالهم في ان يجدوا حلا سريعا لهذه الازمة قبل فوات الأوان ودمار زراعاتهم. مشهد حزين تجاور المزارعون وسط أراضيهم الجافة في حلقات حزن يتأملون احتضارها في بؤس.. تتعالي صرخاتهم "الحقونا.. الارض بتموت عطشانة".. ولن نتركها هكذا حتي لو قطعنا الطريق الزراعي ليلتفت الينا المسؤلون!! فيشكو زكريا عبد المعز علام عضو جمعية الاتحاد الزراعي أن المياه لم تصل إلي الارض منذ أكثر من شهر حتي جفت الارض وتشققت.. وتهاوي الزرع ومال.. وأضاف أن الارض تقع في نهاية ترعه المريوطية المستجدة ولذلك لا تصلها المياه. و قال زكريا طالبنا وزارة الري بعمل فتحة مياه من مصرف سيدي غازي خلف مياه بابور الدشدودي.. قبل خلط مياه البابور بالمصرف وذلك لفتحها عند اللزوم في أيام السدة وغلقها في باقي الايام مع الاحتفاظ بحصة المنطقة كما هي في مناوبات الري مع مراعاة ان يكون مصرف سيدي غازي بعيدا عن مياه الدشودي .. ولكن لم يحدث شئ حتي الآن .. ويوضح ربيع إسماعيل غازي "مزارع" ويوضح أن المشروع تبلغ مساحته 9 آلاف فدان تروي من 3 فروع لترعة مريوط ..وتم ازاله بوابات المياه التي تحجز المياه عن الفرعين 1و 2.. بدون فتح بوابة فرع 3 وبذلك منعت المياه عندنا واستمتع بها الاخرون ..! ويضيف تقدمنا بالعديد من الشكاوي لوكيل وزارة الري بالبحيرة والمراقبة بالاسكندرية ولا أحد يجيب وينقذ الزراعة من الدمار.. مناشدا المسئولين بسرعة التحرك لانقاذ الاراضي من البوار وتشريد صغار المزارعين لعدم وجود أي مصدر للدخل لاهالي القرية سوي الزراعة.. تصريحات مستفزة ويقول معوض نور أبو ذكري نريد أن يسمعنا المسئولون لا توجد مياه كافية للري ولا حتي سقي المواشي التي أصبحت تزاحمنا في مياه الشرب المنزلية !!.."احنا ناس غلابة ونقوم بزرع الارض بالاستدانة عن طريق التجار وبهذه الطريقة سنضطر في النهاية لبيع بيوتنا لتسديد الديون".. علي النقيض جاءت تصريحات المسئولين بوزارة الري بالبحيرة والاسكندرية بأن كل شئ تمام ..وأن المياه ستصل اليوم.. هكذا وعدوا لانقاذ فدادين صغار المزارعين.. وبررت مديرية الري تأخر المياه أن نظام المناوبات هو الحكم في توصيل المياه لاراضي المزارعين طبقا للادوار المحددة لضمان التوزيع العادل للمياه.. بإستخدام بوابات المياه.. مؤكدين أنها ستبدأ في التوافر من اليوم لاصحاب الشكاوي أي للزراعات المطلة علي النصف الثاني من نهايات فرع3 لترعة مريوط.. بعد أن انتهت الاراضي الأخري من ري زراعتها. أما تاخر وصول المياه فهو لسبب طبيعي لوقوع الارض نهاية الترعة.. بجانب مشكلة انخفاض منسوب فيضان النيل هذا العام بالإضافة إلي أزمة سرقة المياه.. كما رفض مسئولو الري طلب المزارعين بإنشاء فتحة مياه نظرا للتكاليف العالية التي يتطلبها ذلك مثل بناء 21 كيلو مواسير.. وهو مالا تسمح به الميزانية وفي النهاية أكد المسؤلون ان المزارعين "ناسنا وأهلنا ويهمنا مصلحتهم ".. الاخبار من جانبها ستستمر في متابعة مشكلة المزارعين.