احتشد الآلاف من معارضي الرئيس الروسي المنتخب "فلاديمير بوتين" وسط العاصمة موسكو امس للتنديد بما أسموه بعمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أسبوع وفاز فيها بوتين بنسبة 63٪ من الأصوات. وقالت الشرطة ان عدد المشاركين بلغ نحو ثمانية آلاف متظاهر فيما أكد منظمون ان عددهم بلغ نحو 25 ألفا، وهو ما يشكل في كل الحالات تراجعا كبيرا بالمقارنة بالأعداد التي تظاهرت في البلاد في ديسمبر الماضي في موجة احتجاجات غير مسبوقة في عقدين. وكانت السلطات قد أعطت موافقتها لتجمع 50 الف شخص، واستنفر اكثر من 2500 شرطي. وقال مراقبون دوليون مستقلون انه تم التلاعب في الانتخابات لصالح بوتين. ومن المقرر ان يتولي بوتين مهامه الرئاسية في 7 مايو المقبل ليخلفه عندها الرئيس المنتهية ولايته "ديمتري ميدفيديف" في رئاسة الوزراء وفقا لسيناريو أعلن في سبتمبر الماضي. في الوقت نفسه اتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما ببوتين لتهنئته علي فوزه في الانتخابات في مكالمة هاتفية دشنت لمرحلة جديدة في علاقات واشنطنوموسكو. وذكر بيان للبيت الأبيض ان "الرئيسين بحثا قضايا بينها ايران وسوريا والدفاع الصاروخي واتفقا علي ضرورة البناء علي إعادة الضبط الناجحة للعلاقات خلال السنوات المقبلة." ومن المقرر ان يلتقي اوباما وبوتين في 18 مايو في اجتماع قمة مجموعة الثماني في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ماريلاند. ويري بعض المراقبين ان الحركة المعارضة لفلاديمير بوتين يمكن ان تدفعه لإتخاذ مواقف قومية متشددة ما قد يؤثر علي العلاقات مع واشنطن.