واقعة النائب السلفي أنور البلكيمي، لنا فيها عبرة.. فهي تؤكد بمالا يدع مجالاً للشك أن الكذب ليس له آخر.. وأنه مهما كانت عواقب الصدق، فإن الكذب لن يكن أبداً منجينا.. وهي الفلسفة التي تعامل بها الرسول [، عندما حضر له أحد الاشقياء »يكذب - يسرق - يقتل - يزني« وطلب من الرسول ان يختار أحدي هذه الخصال ليقلع عنها.. فطلب منه النبي أن يكف عن الكذب.. مما ترتب عليه ترك باقي الخصال. وهو ما لم يقتد به النائب انور البلكيمي .. والذي حاول اخفاء اجرائه لعملية تجميل لأنفه.. ولا أعلم ما عيب الانف التي عاش بها سنين؟.. الا أنها كانت سببا لكشف هذا النائب.. فهي الانف التي أودت بصاحبها ولأنه يعلم ان عمليات التجميل في مثل حالته حرام شرعاً.. وأنه يخشي من لوم جماعته ولا يخشي الله، لجأ للكذب وكانت الكذبة كبيرة أراد ان يضرب بها عدة عصافير بحجر واحد. أراد ان يستعطف الناس، وان يضع نفسه في بؤرة الاهتمام، وأن يوجه اللوم للشرطة، وتناسي أن »الضرب في الميت حرام«.. فاخترع تعرضه لحادث سطو، فظلم البلطجية والشرطة.. وانكشف أمره، لم يكتف النائب بذلك، بل استمر في كذبه، وأدعي ان كذبته الاولي كانت نتيجة لتأثير مخدر العملية، مثل هذا النائب فقد احد شروط الترشح وهو شرط حسن السمعة.. الذي يجب ان يظل ملازماً للنائب قبل الترشح وتحت قبة البرلمان.. وعلي مجلس شعب الثورة ان يضرب لنا المثل وان يبادر باسقاط عضويته.. لان الكذاب لا ثقة فيه ولا نفع منه، وعلي جماعته التي تحتكم للشرع في كل الامور حتي امور السياسة ان تعلن اقامة الحد عليه بما يتفق مع الشريعة الاسلامية، ليكون هناك مصداقية بين القول والفعل وتحافظ علي مكانتها بين الناس.