عصام الجميع يطرق ابواب هذه العيادة.. يدخل وهو يئن مما يشعر به من آلام وربما يظن أنه المصاب الوحيد في هذه الدنيا لكنه لم يجل بخاطره ان عاملة النظافة بالمكان التي تحاول إشاحة وجهها كلما التقت عيناها بأحد داخل اروقة العيادة لما تجاهد أن تخفيه داخل جسدها النحيل من آهات وانفطار قلبها علي ولدها الأصغر الذي يعاني من سيولة في الدم.. وتبدأ قصة المسكينة عندما تزوجت لتقضي سنوات هادئة في عش الزوجية السعيد وتنجب إبراهيم وهدي وعصام لتفاجأ أن الأخير يعاني من مرض السيولة في الدم وتبدأ رحلة العذاب في علاج الصغير وتشتعل معها الخلافات الزوجية بسبب المصاريف الكثيرة للعلاج حتي تم الانفصال لتجد ام هاشم نفسها وحدها في الدنيا ومعها أولادها الثلاثة تواجه أهوال الحياه دون معين.. اضطرت للعمل في العيادة حتي تحصل علي لقمة العيش فقط.. تموت يوميا مائة مرة كلما تعرض صغيرها لنزيف داخلي دون ان يستطيع راتبها الشهري البالغ 042 جنيها توفير ثمن حقنة واحدة فاكتور8 وقيمتها 035 جنيها رغم احتياج الطفل إلي 51 حقنة شهريا.. التأمين الصحي لم يقدم شيئا لعصام بسبب تكاليف العلاج الكبيرة والأم لا حيله لها لا تعلم ماذا تفعل وكيف تدبر أمورها تغرق في بحر من الأفكار.. يقطع حبل أفكارها صوت مريض يتهلل فرحا مع عائلته داخل العيادة بعد شفائه من مرض بينما هي.. لاتزال تغرق في بحار الافكار ولجتها العميقة دون منقذ.. فهل يستجيب د. فؤاد النواوي وزير الصحة لعاملة النظافة المسكينة ويأمر بعلاج ابنها وعنوانها هو شارع الرفاعي متفرع من شارع الرشاح حكر التبين قبلي منزل جابر عويس ت: 7050327210