مصطفى حسن الظاهرة الملفتة في انتخابات الرئاسة بعد ثورة 52 يناير هي كثرة أعداد المرشحين وحقا هناك أكثر من مرشح يستحق نيل هذا الشرف، ولكننا نتمني رئيسا لكل المواطنين يسهر علي راحتهم وحل مشاكلهم. ونتمني ان يكون الرئيس القادم رجل دولة قادرا علي الإدارة والحكم ومدافعا عن الثورة ومشاركا فيها ومؤمنا بها وبدورها يجمع بين الإيمان بالثورة وقدرته علي إدارة الدولة، وقادرا علي بناء نظام ديمقراطي كفء وعادل.. رجل دولة صاحب خبرة وله استقلالية كاملة وقادرا علي تحقيق العدالة الاجتماعية وصاحب قرار جرئ. وأتمني للرئيس القادم ألا تكون زوجته سيدة مصر الأولي وان تكون ربة بيت وألا تتدخل في سياسة الدولة وإذا كان لها دور فهو دور تطوعي علي الهامش بعيدا عن السياسة حتي لا يتكرر ما حدث في عهد الرئيس المخلوع وألا تكون هناك مطامع في التوريث. والكل يتمني ان يكون الرئيس القادم مواطنا له تاريخ مشرف ويقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية ولديه القوة والأمانة والكفاءة وقادرا علي اقامة دولة القانون والمساواة مع الجميع، ورجل الشارع يطلب ان يكون الرئيس ضميره حي وعينه مليانة وصاحب قرار ولا ينتمي لأي حزب وأن يكون رجل دولة بعيدا عن الزعامات الاسطورية وجاهز لاتخاذ قرارات سريعة. وهناك مشاكل اقتصادية واجتماعية تحتاج لقرار وبرامج حقيقية فهناك 01 ملايين شاب يحتاجون إلي عمل حقيقي ينقذهم من البطالة والجلوس علي المقاهي وإنعاش الاقتصاد واحياء المصانع المتعثرة لتعود عجلة العمل والانتاج، ومع كثرة العدد الذي سيتقدم للترشح لهذا المنصب الرفيع تصعب قدرة أي مرشح علي تحقيق فوز كبير رغم الحملات الاعلامية المدروسة ويشارك فيها قيادات اعلامية بعضهم من الفلول والنظام السابق. والرئيس القادم داخل علي تركة ثقيلة ولابد ان تكون له مواصفات تتناسب وحجم التركة واتمني ان يكون صغيرا ولا يتجاوز سن الستين وان يكون له اكثر من نائب لتطوير ومتابعة مؤسسة الدولة واستكمال أهداف ومطالب ثورة الشباب وان تكون له جولات في كل مواقع العمل والانتاج وليس مظهرية للاستعراض كما كنا نري في السابق وذلك حتي يشعر باحتياجات وهموم المواطن. وعلي الناخب الذي سيكون له دور في اختيار الرئيس القادم.. ألا يجامل أي مرشح لانه يختار دور مصر في المرحلة القادمة ونريد رئيسا يعيد الهيبة لمصر ويحقق طموحات كل مواطن!