في عز الظلام يبزغ نور الفجر.. في شدة أزمة الأهلي بفقدان أكثر من 07 شاباً من أبناء مصر في مذبحة ستاد بورسعيد يأتي إعلان الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء عن اختيار فريق نادي القرن بطلاً للعقد الافريقي بعد فوزه بأربع بطولات لرابطة الأبطال ومثلها لكأس »السوبر خلال الفترة من عام 1002 إلي عام 0102 وسيتم تكريمه في مايو القادم مع أبطال قارات الدنيا وبينها برشلونة الاسباني بطل أوروبا وبوكاجونيور الارجنتيني بطل أمريكا الجنوبية والهلال السعودي بطل آسيا. كلنا نعلم أن الحياة لم نتوقف عن حادثة وليس هناك أكبر من ضرب مدينتي هوروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية لتخلق من هذا البلد عملاقاً اقتصادياً ليس في اسيا فقط وإنما في العالم كله لدرجة أنهما لم تتأثرا بأحداث الزلزال الذي اجتاح البلاد العام الماضي والحق بها الكثير من الخسائر المادية والبشرية.. ومن المؤكد أن أغلب المصريين يعلمون هذه الحقائق ويدركون أن عجلة الحياة لن تتوقف عن الدوران طالما وجدت لدينا الرغبة لتجاوز أحزاننا.. ومنذ يومين استعرضت مخاطر توقف الدوري علي الاهلي وكل الاندية والاقتصاد المصري نتيجة خسارة حوالي 075 مليون جنيه في الجزء المتبقي من المسابقة. وقد يقول البعض إن الوقت لا يسمح باستكمال المسابقات المحلية في ظل الارتباطات القارية والدولية للاندية والمنتخبات الوطنية لكن العقل المصري الجبار لن يعجز عن إيجاد حل لهذه الازمة التي فرضتها الظروف الامنية التي تمر بها البلاد منذ ثورة يناير 1102 وحتي الآن.. هناك تجربة تونس التي بدأت الدوري بدون جمهور ثم سمحت بالدخول التدريجي في إطار سياسة مقننة لعودة الاستقرار بعد ثورتها.. وليس هناك عيب أن نبدأ ما بدأت به الثورة التونسية.. فقط نحتاج لقدر من الثقة في انفسنا.