رومنى مع زوجته بعد اعلان النتائج فى مىتشىجان أفلت "ميت رومني" المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الامريكية من هزيمة مهينة في ولاية ميشيجان مسقط رأسه واستطاع ان يتغلب بصعوبة علي منافسه "ريك سانتورم" في الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب الجمهوري في الولاية. وعزز رومني تقدمه في السباق الي البيت الأبيض مع فوز مريح حققه في الوقت نفسه بولاية أريزونا التي نالت قدرا أقل من التركيز الإعلامي مع اشتداد التنافس في ميتشيجان. وبعد فرز غالبية صناديق الإقتراع حصل رومني علي 41٪ من الأصوات مقابل 38٪ لسانتورم وجاء في المرتبة الثالثة "رون بول" عضو الكونجرس عن تكساس الذي حصل علي 12٪ ثم "نيوت جينجريتش" رئيس مجلس النواب السابق الذي حصل علي 7٪. وفي اريزونا حصل رومني علي 47٪ من الأصوات مقابل 27٪ لسانتورم، وذلك بعد فرز نحو 80٪ من صناديق الإقتراع. وبفوزه الأخير حصل رومني علي قوة دفع قبل أيام من "الثلاثاء الكبير" وهو سباق انتخابي في عشر ولايات مقرر الثلاثاء القادم. وفي حين يرتكز رومني حاكم ماساتشوستس السابق علي خبرته في مجال الأعمال ورسالته التي تؤكد علي الاقتصاد أولا، ركز سانتورم السيناتور السابق عن بنسلفانيا علي القضايا الاجتماعية مثل رفض الإجهاض وزواج الشواذ فيما يتودد للمحافظين المسيحيين في النصف الغربي من الولاية. من جهتهم اعتبر مراقبون ان فوز رومني لا يحسم المعركة داخل المعسكر الجمهوري لصالحه، بل ان مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم - لن يحسم علي الأرجح قبل يونيو القادم. وفيما يبدو رومني الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في النهاية، فإن سانتورم تمكن من الحصول علي تأييد القاعدة المحافظة بالكامل داخل الحزب. وفي اطار الهجمات المتبادلة بين المتنافسين الجمهوريين، فإن التركيز علي إنتقاد إدراة وسياسات الرئيس الحالي (الديمقراطي) باراك أوباما لا يمثل أولوية في خطاباتهم الإنتخابية، وبالتالي فإن إطالة أمد المنافسة في سباق الحزب واحتدامها قد يضر بالمرشح الجمهوري في نهاية المطاف. من جهته أعرب الرئيس أوباما عن ثقة كبيرة في فوزه في الانتخابات الرئاسية، قائلا "بقي لي خمس سنوات" في السلطة، مستبعدًا بذلك أي هزيمة في الاقتراع«.