وصف عماد غليون المعارض السوري الاستفتاء علي دستور سوري جديد بالمهزلة التي سيذكرها التاريخ، مشيرا الي ان نتائج الاستفتاء محسومة ومعدة سلفا . وقال في تصريحات ل"لاخبار"انه في الوقت الذي يقصف فيها الاسد المدن السورية يقوم النظام بالاستفتاء علي دستور وضعه بنفسه دون اي تغيير، مضيفا:الدستور الجديد لا يزال يركز كل السلطات في يد رئيس الجمهورية، مع تعديل واحد حول انتخابه لفترتين فقط، كل فترة 7 سنوات، وتساءل غليون هل سينتظر الشعب السوري كل هذه السنين حتي يغادر الاسد السلطة، وهل سيبقي هناك شعب بعد كل هذه المجازر. واكد ان الشعب السوري يعد ينتظر نتائج المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد من اجل ايجاد حل للازمة السورية لانها لم تعد تقدم اي شئ عملي وملموس علي ارض الواقع لوقف نزيف الدم وآلة القتل والقمع والتشريد والتهجير عن الشعب السوري . واشار الي انه مل من القرارات التي تخرج من تلك الاجتماعات من ادانة ودعوة واستنكار، مضيفا ان مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد في تونس لم يخرج ايضا عن هذا الاطار، من خلال دعوته لعملية سياسية جديدة في سوريا تمثل حصانة لنظام الاسد بعد كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري . ووصف غليون الدعوة التي وجهها الرئيس التونسي لمنح الاسد حصانة قضائية "بالمتخلفة" وانها مرفوضة من قبل الشعب السوري وانها خارج الاطار الزمني وغير مقبولة بالمرة، مشيرا الي ان الشعب السوري لا ولن يقبل بأقل من ازالة النظام بكافة رموزه ومحاسبة القتلة علي جرائمهم ومحاكمتهم والانتقال الي نظام ديمقراطي تعددي لسوريا، منوها الي ان تلك الدعوات تعطي نظام الاسد مزيدا من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبه . واشاد بموقف الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، حيث قال انه علي النظام السوري ان يترك السلطة طوعا او كرها وهذا مايريده الشعب السوري، مضيفا ان الاسد لن يترك السلطة طوعا لذلك يجب اجباره علي تركها من خلال مساعدة المجتمع الدولي للشعب السوري بجميع الوسائل المتحة للدفاع عن نفسه من هذا النظام الظالم . وانتقد غليون موقف فرنسا بإرسال سفيرها الي سوريا، وايضا وزيرة الخارجية الامريكية التي تقول ان نظام الاسد بقيت له ايام معدودة ومع ذلك لم تقطع العلاقات الدبلوماسية او الاقتصادية معه. وشدد علي ان جميع اطياف المعارضة والشعب السوري يدعم المجلس الوطني المعارض وانه الان يمثل الشعب، مطالبا جميع الدول بالاعتراف بالمجلس الوطني.