الطفلة فاطمة فاطمة محمود.. طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها 4 سنوات.. لم تتخيل لحظة انها ستفقد نور عينيها علي يد امها التي تجردت من كل معاني الرحمة والانسانية والامومة.. استيقظت من نومها لتبحث عن حنان امها "اسماء" لتجدها تعيش الحب في أحضان مسجل خطر يدعي "احمد ابراهيم "22 سنة" صرخت من هول المشهد فقام العشيق بضربي علي عيني بالة حادة افقدتني نور الابصار.. 3 ساعات محاولات للتوصل الي الطفلة المجني عليها بعد اصدار قرار من ادارة مستشفي القصر العيني لمنع دخول الصحفيين والاعلاميين لها نظرا لاصابتها بحالة هياج عصبي عقب الحادث الذي تعرضت له.. التقت "الاخبار" بالطفلة "فاطمة" والتي لم تتمالك نفسها من البكاء الشديد ولا يوجد علي لسانها سوي " عايزة ماما واحمد هو اللي ضربني ".. حاولت الاخبار الحديث معها لكن حالتها لم تسمح سوي بكلمات بسيطة حيث قالت "انني شاهدت امي مع شخص يدعي احمد " وعندما دخلت عليهما قام بضربي علي عيني بقطعة حديد مما أفقدني بصري..كما أكدت الممرضات بقسم الرمد انهن عانين معها في البداية حيث بدأت حالتها في التحسن تدريجيا.. مشيرين الي انها احتضنت احدي الممرضات بعد فقدانها حنان الام قاسية القلب.. كما التقت »الأخبار« بجيران الام المتهمة الذين اكدوا أنهم جاءوا من منطقة بولاق بعد سماعهم الخبر وان "أسماء " والدة الطفلة كانت تعمل كعاملة بمستشفي بولاق ولكن تم فصلها منذ سنوات.. مؤكدين علي ان المتهم أحمد مسجل خطر ولا يمت بصلة قرابة لاسماء.. كما انها عملت "متسولة " بعد فقدان عملها وانهم جاءوا فقط للاطمئنان علي الطفلة واحضار بعض الاكل والشراب للطفلة المجني عليها.. كما اكدت الطبيبة المشرفة علي الطفلة "فاطمة" ان حالتها مستقرة ومن السهل عودة بصرها مرة اخري بعد تكثيف العلاج لها حيث اصيبت بحالة هياج عصبي بعد الحادث وكدمات واصابات متفرقة بوجهها.. كما ان قرنية العين سليمة. وقد تمكنت مباحث القاهرة بقيادة اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة من القبض علي المتهمة وعشيقها.