علاء عبدالهادى سقط نظام مبارك، وسقطت معه قائمة بالممنوعات والمحظورات: ظهور مذيعة محجبة علي شاشة التليفزيون، مضيفة الطيران المحجبة، دخول »اخوانجي« أو أحد أفراد أسرته كلية الشرطة. من كان يمنع ذهب، ودخل أبناء الإخوان الشرطة، ومع صعود التيار الاسلامي، وسيطرة الإخوان والسلفيين علي البرلمان، وجد عدد من ضباط الشرطة أن الآوان قد آن ليجهروا بما يؤمنون به، ومنها حف الشارب واعفاء اللحي.. خمسة من هؤلاء الضباط كانت لديهم الشجاعة للجهر وذهبوا لأماكن عملهم باللحية واضطرت وزارة الداخلية لنقلهم بعيداً عن اماكن التعامل مع الجمهور أو عساكر الشرطة حتي لا تنتقل العدوي ثم تقدم أكثر من 100 ضابط وأمين شرطة بطلبات للوزارة لاطلاق لحاهم. لم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل قرر عدد من هؤلاء الضباط ارتداء ما يرونه الزي الاسلامي، الجلباب الأبيض القصير، وذهبوا لاجتماع رسمي مع مدير أمن احدي المحافظات الساحلية. تصوري ان الامر سيتطور، تفاعلاته بدأت بقوة علي شبكة التواصل الاجتماعي، فالقضية أبعد بكثير من مجرد امر شكلي يتعلق بضابط يريد اطلاق لحيته، أو أن يرتدي زيا رآه هو وحده الزي الاسلامي. أحدهم سألني: إذا ارتضينا بمبدأ حرية الضابط في إطلاق لحيته، فأي لحية تكون مقبولة. الشرطة هيئة أمنية نظامية لا تحتمل ان يعيش فيها كل من يريد علي هواه.. الضبط والربط لا يتجزأ.