مازال الغموض يسود المشهد داخل أروقة الاتحاد المصري لكرة القدم، في ظل حالة خلاف شديدة العنف تدور بين القائمين علي إدارة شئون الاتحاد وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية ممن يطالبون بضرورة الدعوة لعقد اجتماع غير عادي للجمعية يناقش مجموعة من البنود المهمة علي رأسها إنتخاب مجلس إدارة جديد بدلا من المجلس الذي استقال مؤخرا في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهده ستاد بورسعيد.. والذي زاد من غموض الموقف حول الاتحاد هو تضارب الانباء التي تواترت حول الخطاب الذي تلقاه الاتحاد من نظيره الدولي »الفيفا« أمس الأول ذلك الخطاب الذي تضمن إعتراف الفيفا بوجود الكابتن أنور صالح كمسئول أول عن تسيير شئون الاتحاد المصري .. فهذا الخطاب الذي تضمن مجموعة من التوصيات الاخري التي أوصي بها الفيفا مثل ضرورة الدعوة لجمعية عمومية غير عادية لاعتماد بعض التعديلات بلائحة النظام الاساسي تسبب في إحداث بلبلة شديدة بين مسئولي الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية، ففي بداية الامر رفض مسئولو الاتحاد إطلاع الجمعية العمومية علي نسخة منه، ثم تراجع الاتحاد ووافق علي إطلاعهم ، إلا أنهم أطلعوهم علي بعض البنود وأخفوا البعض الآخر، وهو ما جعل مجدي المتناوي - رئيس مركز شباب البدرشين والمفوض من الجمعية العمومية بالاتصال بمسئولي الجبلاية - يطلب الاطلاع علي النسخة المترجمة إلي اللغة العربية وهو مار فضه المستشار حسين حلمي مدير الشئون القانونية بالاتحاد، مؤكدا أن النسخة العربي بها بعض الاخطاء في الترجمة وهو ما جعل أعضاء الجمعية يتشككون أكثر في الأمر بإعتبار أن الترجمة إلي العربية تمت بمعرفة الاتحاد المصري.. وحول هذا الشد وذاك الجذب تظل الحقيقة غائبة والمعلومة ضالة الطريق.. وفي الوقت الذي فضل فيه أنور صالح الاختفاء عن الانظار والابتعاد عن أية مواجهات لا مع أعضاء الجمعية العمومية ولا الاعلام، ظهر بعض مسئولي الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية في مظهر أكثر جرأة وقوة مطالبين بحقهم وحق أنديتهم في إدارة شئون بيتهم الذي هو اتحاد الكرة، وعلي رأس هؤلاء يقفز إسم المحاسب فايز عريبي رئيس نادي طنطا الذي أبدي تخوفا شديدا للغاية من أن تكون هذه المماطلات والتسويفات لطلب الجمعية العمومية وبخاصة لطلب إجراء الانتخابات هو محاولة من بعض المستفيدين من التأجيل والتسويف إلي التخلص من بعض المخالفات التي إرتكبها المجلس السابق أو علي الاقل تسويتها.. وقال عريبي أن المشهد الحالي بإتحاد الكرة يذكره كثيرا بالمشهد الذي كانت عليه بعض مؤسسات الدولة في أعقاب ثورة 25 يناير، حيث تسببت التأجيلات في القبض علي بعض رموز النظام أن يقوموا بتسوية بعض مخالفاتهم إما بحرق المستندات أو بتمزيقها.. وعلي هذا الاساس فإن عريبي يطالب كل أعضاء الجمعية العمومية بالتحرك السريع والجاد ليس فقط من أجل حماية حقوق انديتهم لدي اتحاد الكرة، وإنما لحماية المال العام..