محمد عبدالحافظ تباطؤ وزارة الداخلية في نقل الرئيس المخلوع حسني مبارك من محبسه الخمس نجوم في المركز الطبي العالمي الي سجن طرة، ينذر بكارثة، لا تحمد عقباها. يوم السبت القادم يمر عام علي رحيله من »كرسي« الحكم الي »سرير« المحكمة، وتتعالي اصوات تنادي بالتوجه الي هذا المركز للفتك بالرئيس السابق الذي تأخر عقابه سنة كاملة ما بين تأجيل جلسات، ورد للمحكمة، وذهاب واياب بطائرة مجهزة علي نفقة دافعي الضرائب من الموظفين الغلابة الذين لا يجدون ثمن الدواء لمرضهم او لمرضاهم. واذا حدث ذلك سنواجه احتمالين اما مواجهة بين جنود القوات المسلحة الذين يحرسون هذه المنشأة التابعة للقوات المسلحة وبالتالي سيسقط ضحايا كثيرون يصرون علي دخول المركز الطبي، وجنود يصرون علي تنفيذ اوامر عسكرية - مستدامة - بالدفاع عن هذه المنشأة، بغض النظر عما اذا كان يرقد بها مبارك أو خاوية علي عروشها وبها أسرة بلا مرضي.. وسيقولون وقتها ان الجيش قتل الشعب للدفاع عن المخلوع. الاحتمال الاخر ان يترك الحراس من يريد ان يدخل ليأخذ المخلوع وينكل به كما فعل الليبيون بعقيدهم القذافي.. وتختفي بعدها الصورة المثالية لثورتنا البيضاء ويصبح المصريون دمويين. كلا الخيارين سيئ، اقطعوا الطريق علي هذا السيناريو.. وانقلوا مبارك فورا الي مستشفي السجن. القرار لا يحتمل التأجيل لنحمي مصر من كارثة.