سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصعب الشاعر أشهر مصابي الثورة من علي سرير المرض في برلين ل »الأخبار« : الرصاص لايزال في جسدي والمجرمون طلقاء
المشير أصدر قرارا بعلاجي .. والسفارة المصرية في برلين رفضت التنفيذ
وزير الخارجية لدى زيارته لمصعب فى المستشفى ببرلين بعد الكلمات المؤثرة التي انطلقت بها حنجرة النائب أكرم الشاعر في جلسة البرلمان عن معاناة نجله الطبيب الشاب الذي يعالج في ألمانيا، والتي أبكت المواطنين و نواب مجلس الشعب في ثاني جلسات مجلس الثورة..الطبيب الثائر مصعب اكرم الشاعر تحدث "للاخبار" من علي سرير المرض في برلين وروي معاناته وآلامه التي تعرض لها منذ إصابته بمئات الطلقات في معركة كوبري قصر النيل.. متي وكيف اصبت في احداث الثورة؟ يوم جمعة الغضب مع الكثيرين من شباب مصر الثائر عندما واجهت قوات الأمن الشباب بالرصاص الحي لمنعهم من الانطلاق نحو ميدان التحرير.. أمام قدمي وقد انفصلت عن ساقي من شدة الاصابة بطلقات الرصاص وانه رأي الكثير من الشباب الذين استشهدوا وهم يرددون "سلمية سلمية" ، وكيف كان ضباط الشرطة يدهسونهم بأقدامهم بعد استشهادهم.. ويتابع الطبيب الثائر روايته ويعتصره الالم كيف انه كان يساعد زملاءه عندما اصيب بأكثر من مئتي طلقة في يده التي ربما لن يستطع تحريكها مرة ثانية وكبده وكليته التي يوجد بها فقط 60 طلقة وفي الوقت نفسه المجرمون الذين فعلوا ذلك طلقاء. صف لنا المشهد في ذلك اليوم؟ كنت مع الالاف من الشباب عندما اطلقت الشرطة وابلا من الرصاص من علي بعد ثلاثة امتار علي العديد من الشباب وعندما استقرت الطلقات في جسدي شعرت ان روحي صعدت الي السماء وفي ثوان معدودة غاب عني الوعي تماما.. وبعد ان استفقت لم يجد زملائي سيارة اسعاف لنقلنا، فقد كانت سيارات الاسعاف ممنوعة من العمل بأمر وزير الصحة في ذلك الوقت. وفاقم من معاناتنا كما يقول ايضا ان الاتصالات في ذلك اليوم كانت مقطوعة بأمر وزير الداخلية. وهنا اتساءل..لماذا لم يحاكم وزير الصحة انذاك علي ذلك..؟ وماذا عن رحلة علاجك؟ لقد تلقيت العلاج لمدة شهرين داخل مصر حيث كانت حالتي شديدة التعقيد، ثم خرجت من مصر محمولا علي كراسي متحركة، ولكن بعد سفري وبفضل الاهتمام والتقدم الطبي والرعاية الصحية الفائقة في ألمانيا ثم انقاذ يدي من الشلل واستطعت الوقوف علي قدمي مرة اخري. بطولة الشباب المصري عندما واجه الرصاص من علي بعد امتار قليلة دون خوف كفيلة بان تحافظ علي هذه الثورة وان تقتص من القتلة والمجرمين مهما طال الزمن، هكذا تابع مصعب، واضاف انه في الوقت الذي مر عام علي الثورة هناك الكثيرون الذين لم يحصلوا علي حقوقهم من الشهداء والمصابين ثم بعد ذلك توجهت الي المانيا للعلاج هناك ، وان سفري جاء بمبادرة من حكومة مقاطعة برلين لعلاج اشد الحالات اصابة في احداث الثورة وانه تم اختياري واثنين اخرين احدهم فقد الابصار تماما. ويروي مصعب انه اجري عشر عمليات ومازالت تقرير الاطباء تؤكد انه بحاجة لفترات علاج حيث مازالت بعض الطلقات مستقرة في جسده. ويستدرك انه بعد علاجه لمدة شهرين اصدر المشير طنطاوي قرارا بعلاجه علي نفقة القوات المسلحة، وعندما طلبت ادارة المستشفي من السفارة المصرية دفع التكاليف المستقبلية لعلاجه طبقا للقرار، رفضت السفارة ، واصبح لاحول له ولاقوة. ومن ثم قمت بدفع جزء من نفقات علاجي وتكفل اطباء ومصريون في لندن وبعض الاصدقاء في المساهمة في دفع باقي تكاليف علاجه.. ويتذكر مصعب وهو يعتصره الالم كيف ان المانيا وقفت بجانب المصابين وتتنكر لهم دولتهم ، مضيفا ان كل الذي دفعته السفارة لايتجازو 7 الاف يورو من اجمالي 130 الف يورو فواتير علاج حتي الان. وما هي تفاصيل موقف السفارة المصرية في المانيا من علاجك؟ يستدرك مصعب قائلا ان السفارة طلبت رجوعي الي مصر ولكن الطبيب الالماني المشرف علي علاجي رفض لان حالتي لايمكن علاجها في مصر.. ارادت السفارة عودتي ثم عمل تقرير لعلاجي علي نفقة الدولة ثم رجوعي لالمانيا مرة اخري وهو ما لم يقبله ابدا الطبيب المعالج. وعن اهتمام المصريين في المانيا بحالتي فان الكثير من الشباب واعضاء الجالية المصرية يتابعونه باستمرار يطمئنون عليه وانني اوجه اليهم كل الشكر لرعايتهم لي خلال وجودي في برلين. وفي ختام حديثة للاخبار قال مصعب انه لابديل عن القصاص والعدالة التي يجب تطبيقها علي الجميع دون اسثناء وان المجرمين معروفون للجميع والكثير من الفيديوهات تصورهم وتحددهم وليس هناك مبرر لان يظلوا طلقاء. وتساءل كيف يعالج مبارك في المركز الطبي العالمي والشهداء لم يأخذوا حقوقهم والمصابون لايجدون تكاليف العلاج..!