اكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة التزامه بالجدول الزمني لتسليم البلاد لسطة مدنية منتخبة قبل نهاية يونيو القادم ..واضاف ان القوات المسلحة ملك للشعب المصري وجزء منه ومهمتها حماية وتأمين الدولة وليس قتل افراد الشعب ..وانها شريكة للحكومة تدعمها في مهامها حتي عبور المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار جاء ذلك في الندوة العلمية لهيئة البحوث العسكرية والتي تناولت دور القوات المسلحة في حماية وتامين الثورة وحماية مكتسباتها. .واكد اللواء ا.ح محسن بسادة رئيس هيئة البحوث العسكرية أن التاريخ سيسجل بكل الفخر والإعزاز كل ما قامت به القوات المسلحة المصرية لحماية الثورة خلال هذه المرحلة الحاسمة ومساندة جميع أجهزة الدولة في تنفيذ التحول الديمقراطي وعودة الأمن والحياة الطبيعية للشارع المصري مشيرا ان القوات المسلحة تبنت مطالب وطموحات الشعب لإصلاح وإقامة نظام سياسي جديد يلبي مطالبه ..واضاف ان القوات المسلحة قامت بالعديد من الأعمال في الشارع المصري وحمايته من الإنهيار وتمثلت في عدة اشياء اهمها إنتشار التشكيلات بالميادين والمناطق الهامة بمحافظات ومدن الجمهورية و تأمين أهداف السيطرة القومية والأهداف الحيوية والمنشآت الهامة والسفارات العربية والأجنبية بالإضافة للأماكن الأثرية ..و العمل علي إحتواء المتظاهرين والتواصل معهم وتأمين معسكرات الأمن المركزي والسجون المدنية ومديريات الأمن والتجمعات السكانية والتجارية والمخازن الأثرية والمدن الجديدة بالاضافة الي دورها في تأمين نقل وتوزيع الأموال من البنك المركزي إلي البنوك الفرعية بالمحافظات والمدن و معاونة القطاع المدني في توفير ونقل السلع التموينية والمواد الغذائية..واصدار التشريعات وتأمين الانتخابات والغاء حالة الطوارئ. واشار اللواء احمد عبدالحليم الخبير الاستراتيجي الي ان الجيش لم يكن أبداً أداة قهر في يد أي حاكم ضد شعب مصر..وإن إنتماءه الكامل لشعب مصر وترابها محافظاً عليها ومدافعاً عنها ..وقال انه مع قيام ثورة 25 يناير تفاعل الجيش معها و أصبح جزءاً منها وأعلن منذ البداية انحيازه للثورة والثوار وتحدث اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاسترتيجي عن نجاح القوات المسلحة في المشاركة بالحياة السياسية والممارسة الديمقراطية بأن وضعت نظاماً جديداً مُبسطاً لتشكيل وإنشاء الأحزاب بلا تعقيدات بيروقراطية كما تم انتخاب أعضاء مجلس الشعب بديمقراطية لم يسبق لها مثيل تحت رعاية القوات المسلحة .. كما أستجابت للعديد من المطالب الأخري والتي كانت ضمن قائمة طالب بها الثوار والشعب المصري. واضاف الدكتور احمد ابوزيد استاذ العلوم الاجتماعية بكلية الاداب ان هناك العديد من التحديات التي قابلت نجاح الثورة ولولا حكمة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لفشلت الثورة في تحقيق أهدافها موضحا ان من تلك التحديات موروثة من النظام السابق.. وتحدث ممدوح الولي نقيب الصحفيين عن الميراث الإقتصادي السلبي الذي نتج من ثلاثة عقود لحكم الرئيس السابق والمتمثلة في عجز مزمن بالميزان التجاري والموازنة العامة وفجوة مستمرة ما بين معدل الاستثمار والإدخار.