أكد الدكتور عبدالله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن احتفال الشعب المصري وتظاهره في وقت واحد بميدان التحرير أول أمس يعد ابلغ رسالة للقوي السياسية المختلفة وأيضاً للقوي الخارجية ان المصريين قادرون عند الشدة علي القيام بثورة أخري ولكن لن تحدث ثانية إلا بوجود داع لها مشدداً علي وعي أبناء الشعب المصري وقال »ليس صحيحاً أن الشعب المصري يسير بدون وعي وراء اتجاهات الكتل السياسية«. وأضاف المرشح للرئاسة في تصريحات خاصة ل »الاخبار« أمس أنه كان شاهد عيان علي المظهر الحضاري والسلمي لميدان التحريرخلال الاحتفال مستنكراً أيضاً ما شاهده امام ماسبيرو وعندما توجه إليه بعض الأفعال السلبية للمتظاهرين الذين كانوا يقومون بمحاولات الاستفزاز لرجال القوات المسلحة المتواجدين هناك حيث كانوا يسبون الضباط والجنود وأنه علي الرغم من ذلك لم يعترضهم المتظاهرين مؤكداً أن ذلك أثار حفيظته واستدعاه للتدخل وقال »ذهبت اليهم وقمت بمعاقبتهم علي محاولتهم الاستفزازية لتوريط رجال الجيش«. دعا الأشعل رجال القوات الي عدم الانسياق وراء محاولات التوريط لهم مشدداً علي ضرورة ان يتحلي »العسكري« بالصبر وضبط النفس وأن ذلك ما نعرفه عن المؤسسة العسكرية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير. وشدد عبدالله الأشعل علي احقية التظاهر والاعتصام ولكن بشرط أن يكون سلميا ولا يعطل حركة السير والمرور مع ضرورة وجود الداعي لهذا الإعتصام.. كما أعرب عن عدم تأييده لأية محاولات للإعتصام في الفترة الحالية وقال »الديمقراطية تقضي بأنه علي المعتصم أن يكون سلمياً«. وأشار الاشعل ان المؤسسة العسكرية اضطرت الي الانخراط في العمل السياسي مما دفعها إلي ارتكاب بعض الاخطاء التي ظن البعض من ابناء الشعب المصري أنها فعلتها عن عمد مؤكداً أن الخطأ وارد من أية مؤسسة وأن المحاسبة تأتي عندما يتم التمادي في ممارسة الأخطاء وهذا ما لم تفعله المؤسسة العسكرية التي أكدت اكثر من مرة عدم رغبتها في ممارسة العمل السياسي وتسليمها السلطة في الموعد المحدد لها.