أعلن الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين، أنه لن يذهب الي الإخوان المسلمين لتلقي النصيحة والمناقشة حول الفن، كما فعل زميله الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، وأضاف أيضا، أنه لو دعي الي اللقاء فسوف يعتذر، فلا يجوز أن يفتي أي شخص فيما لا يعرفه، مضيفا أنه لن يسمح بصفته نقيب الموسيقيين لأي أحد من التيارات السياسية الدينية، أن يتدخل في أي شيء يخص الموسيقي، فلكل تخصصه.. تصريحات ايمان البحر درويش حاسمة وشجاعة، تمتلك ثقة بالنفس، وبالفن، ودوره وتاريخه الذي يستحق الدفاع عنه وصيانته، وبالفعل نحن احوج الي مثل هذه المواقف المسئولة والمجابهة أكثر من أي يوم آخر، في ضوء الهجمة الشرسة علي حرية التعبير، ومحاولات التضييق علي الفن ومحاصرة الإبداع، أو نظرة الإقصاء التي يعامل بها المتشددون والمتطرفون دينيا، للفن بكل أشكاله، فنسمع عن تحريم الموسيقي، وتغطية التماثيل، ومنع الباليه.. آراء مفزعة ومخيفة، ترجع بنا الي الخلف، وتعود بنا سنوات الي الوراء، وهو ما دفع المبدعين لتكوين جبهة لحماية حرية الفكر والإبداع، والخروج أمس في مسيرة هائلة من الأوبرا الي مجلس الشعب، لتقديم توصياتهم حول حرية التعبير وحرية الفكر والإبداع، وتقديم قائمة بالمطالب التي تؤكد علي مدنية الدولة، وحرية الفن كخط أحمر لا ينبغي تجاوزه، رافضين نزع الروح المصرية، وتغيير ملامح الشخصية الراسخة، رافضين إرهاب العقول وتكفير الإبداع