لاقت الزيارة السريعة التي قام بها المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الي ليبيا ونتائجها المهمة ارتياحا كبيرا لدي كافة الأوساط الليبية .. اعتبر مسئولو المجلس الانتقالي والحكومة الليبية أن نتائج الزيارة تصب في مصلحة اعادة اعمار وتحديث ليبيا .. كما تؤكد التواصل المصري الليبي خاصة في المجالات الأمنية والإقتصادية المختلفة .. وتدعم العلاقات المهمة بين البلدين الشقيقين .. كما جاء رد فعل الشارع الليبي علي نفس القدر من الاهتمام بالزيارة والتفاؤل بنتائجها واعتبروها تأكيدا للعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين علي مدار التاريخ .. ومن المنتظر ترتيب العديد من الزيارات المتبادلة خلال الفترة المقبلة بين عدة وزارات في البلدين لوضع كافة الاتفاقات التي تم توقيعها محل التنفيذ في أسرع وقت وعلي صعيد المجلس الانتقالي الليبي فقد رحب المجلس بالتعاون مع مصر في كافة المجالات مؤكدا أن الشراكة والعلاقات المتميزة مص مصر حكومة وشعبا تعد هدفا استراتيجيا لليبيا .. وأكد حسن الصغير عضو المجلس ورئيس اللجنة السياسية والعلاقات الدولية بالمجلس أن العلاقات مع مصر تنبع من التواصل بين الشعبين علي مدار التاريخ واستشهد بالتوافق والتزامن بين الثورتين المصرية والليبية، مؤكدا أنهما جاءتا للتخلص من أنظمة حكم بالية وطاغية ظلمت الشعبين علي مدار عقود. وأشاد الصغير بالاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة المشير طنطاوي مؤكدا أنها تضمن التواصل المصري الليبي وتأتي في وقت تحتاج فيه بلاده الي الخبرة والدعم المصري في مجالات عدة خاصة في مرحلة اعادة الاعمار والبناء مشيرا الي أن الخبرة والعمالة المصرية لها مكانة خاصة في ليبيا وسبق لها المشاركة في العديد من المشروعات القومية الكبري في ليبيا .. وأشاد عضو المجلس الانتقالي الليبي باستجابة المشير طنطاوي لطلب المجلس الانتقالي الليبي للتعاون خاصة في المجال الأمني وأعادة ضبط الحدود بما يضمن حماية الامن القومي في البلدين باعتبار أن الأمن القومي الليبي يعد امتدادا للأمن القومي المصري وأضاف الصغير أن ليبيا حكومة وشعبا حريصة علي التعاون مع مصر في كافة المجالات وفي مقدمتها بالطبع المجالات الاقتصادية، مشيرا إلي حاجة ليبيا للعمالة المصرية والعلماء والمهندسين والأطباء، إلي جانب تعزيز الاستفادة المتبادلة بين البلدين مؤكدا أنه لا غني لبلاده عن العمالة أو الخبرة والكفاءات المصرية في مختلف المجالات وقال الصغير أن المجلس الانتقالي والشعب الليبي يحفظان لمصر دعمها لثورة 17 فبراير من خلال فتح الحدود أمام المساعدات من جميع الدول لتصل الي الثوار بجانب نجاح مصر في عدم قطع الكهرباء أو الاتصالات والانترنت عن المنطقة الشرقية الليبية خلال حربها مع النظام البائد رغم محاولات كتائب القذافي توجيه ضربات للبنية الاساسية في الكهرباء والمياه والاتصالات في تلك المنطقة وكانت تنجح مصر باستمرار في اعادة كفاءة تلك المشروعات وفي أسرع وقت مما كان له أكبر الأثر في نجاح الثوار في مواجه النظام الليبي والانتصار عليه في النهاية نتائج متميزة ومن جانبه أكد السفير محمد النقلي سفير مصر في ليبيا أن الزيارة التي قام بها المشير حسين طنطاوي الي ليبيا جاءت في الوقت المناسب للبلدين .. خاصة وقد سبقها بيوم واحد زيارة لوفد وزاري مصر موسع ضم وزراء الكهرباء والخارجية والبترول والاتصالات والقوي العاملة والتعليم العالي والتربية والتعليم .. وأضاف أن الجانب الليبي أبدي ترحيبا كبيرا بهذه الزيارة واعتبروها دعما لليبيا ومساندتها في عبور المرحلة الانتقالية الحالية .. وأضاف السفير أن الزيارة كشفت توافقا وتواصلا وتطابقا في الاراء بين البلدين في كافة المجالات وحرص المسئولين فيهما علي التعاون البناء لمصلحة الشعبين وقال انه سيتم اتخاذ العديد من الاجراءات التي تنظم وتسهل دخول المصريين الي ليبيا. وحول أهم ما حققته الزيارة من نتائج ايجابية أكد السفير النقلي أن أهم ما في الزيارة أنها كشفت حرص البلدين علي التعاون في كافة المجالات واستمرار التواصل والعلاقات المتميزة .. كما شهدت توقيع اتفاقيات تعاون في عدة مجالات وتم الاتفاق علي تبادل الزيارات وبشكل عاجل بين مسئولي الدولتين لبدء التنفيذ الفعلي لتلك الاتفاقيات .. وسوف تشهد الفترة المقبلة تدفق الشركات المصرية في مختلف المجالات خاصة في الانشاء والبناء والكهرباء والاتصالات والبترول للاتفاق علي تنفيذ مشروعات كبري بليبيا .. وقال ان أهم تلك الاتفاقيات قيام الجانب المصري باعادة تأهيل وتحديث شبكات الكهرباء والاتصالات الليبية وبدء إرسال شركات الكهرباء المصرية لدراسة وضع شبكات الكهربائية الليبية علي الطبيعة لبدء إعادة تأهيلها بجانب تدريب وتأهيل المهندسين الليبيين .. وإعادة إصلاح شبكة الربط الكهربائي بين البلدين .. تم الاتفاق علي قيام الشركات المصرية بإعادة تأهيل حقول النفط الليبية التي دمرتها الحرب مع نظام القذافي .. وزيادة الاستثمارات الليبية في مجال البترول بمصر .. واعادة تفعيل شراكة شركة بتروجيت المصرية مع العديد من مؤسسات النفظ الليبية وكان من أهم الاتفاقيات والتي لاقت استحسانا واشادة الجانب الليبي قيام وزارة الصحة بارسال عدة أطقم طبية مصرية علي أعلي مستوي لعلاج المصابين من الثوار الليبيين الذين أصابتهم كتائب القذافي باصابات بالغة ونسب عجز مختلف .. بجانب ارسال قوافل طبية مصرية خاصة لاجراء الجراحات المختلفة للشعب الليبي وأطباء في مجالات مختلفة منها تسجيل الدواء وتفعيل التعاون في الطب البشري. كما تم في مجال الاسكان الاتفاق علي دعوة الشركات المصرية في مجال الانشاء والمقاولات العامة لزيارة ليبيا في أقرب وقت للاتفاق علي مشاركة تلك الشركات في مشروعات تحديث وتطوير وانشاء البنية الاساسية الليبية من صرف صحي ومياه كهرباء واقامة الطرق والكباري والجسور وانشاءات بمختلف المجالات لاعادة تعمير المدن الليبية كاملة .. كما كانت هناك اتفاقيات في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي تم الاتفاق علي التعاون في مجال البحث العملي والمنح الدراسية وتدريب المعلمين واساتذة الجامعات الليبيين والبحوث المختلفة والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال ادارة المدارس وضمان جودة التعليم.