بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة الغربية وتستهدف الصحفيين    سر اللون البرتقالي "الخطير" لأنهار ألاسكا    أستاذ قانون دولي: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعكس تراجع دور أمريكا    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    السفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة: بايدن كارثة وسأصوت لترامب في انتخابات الرئاسة    بسبب لاعبي الأهلي وكبار السن، فيتو تكشف سر قائمة منتخب مصر المسربة التي أثارت الجدل    تريزيجيه يكشف حقيقة عودته للنادي الأهلي    لاعبو الأهلي يجهزون مفاجأة غير متوقعة لعلي معلول في نهائي دوري الأبطال    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    "هذا اللاعب سيستمر".. حسين لبيب يُعلن خبرًا سارًا لجماهير الزمالك    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    رفض يغششه في الامتحان، قرار من النيابة ضد طالب شرع في قتل زميله بالقليوبية    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الكشف عن القصة الكاملة للمقبرة الفرعونية.. أحداث الحلقة 9 من «البيت بيتي 2»    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    تفاصيل المجلس الوطنى لتطوير التعليم فى حلقة جديدة من "معلومة ع السريع".. فيديو    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    نجوى كرم تتحضر لوقوف تاريخي في رومانيا للمرة الأولى في مسيرتها الفنية    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    متحدث الحكومة: بيع أراضي بالدولار لشركات أجنبية هدفه تعظيم موارد الدولة من العملة    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    حظك اليوم| برج الجدي الخميس 23 مايو.. «تمر بتناقضات»    انتشال 3 جثث جديدة لفتيات ضمن واقعة غرق ميكروباص من أعلى معدية أبو غالب    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    رغم فارق السنّ.. «آلاء» والحاجة «تهاني» جمعتهما الصداقة و«الموت غرقًا» (فيديو)    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    هل يجوز بيع جلد الأضحية؟.. الإفتاء توضح    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»الأخبار« تحاور د. محرم هلال صهر الرئيس السادات وكوماندا مستثمري العاشر
إذا انفرد أي تيار بأغلبية مطلقة سنعيش أسوأ من أيام مبارك

د. محرم هلال : لىلة بكاء الجنزورى ىجب أن تشعل حماسنا جمىعا للعمل والإنتاج
تخريب السياحة يضيف 16 مليون مصري لطابور البطالة
أعيب علي المجلس العسگري الحنان والطبطبة واتخاذ قرارات وإلغاءها
د. محرم هلال : ليلة بكاء الجنزوري يجب أن تشعل حماسنا جميعا للعمل والإنتاج
أحيانا تراه لوردا خرج لتوه من مجلس اللوردات البريطاني وأحيانا أخري تراه فلاحا يشع طيبة ووطنية وحبا للأرض وكأنه لم يبرح يوما غيطان وأشجار بلدته كفر هلال بجوار قويسنا لكنه في كل الأحوال مهندس حالما بالصناعة يطربه فقط ضجيج ماكينات المصانع.. الحديث معه ليس عاديا ويأخذك دون أن تدري لآفاق بعيدة.. السبب ليس فقط لكونه الرئيس التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين أو كونه رئيسا لجمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان التي تحتضن بين جنباتها 2760 مصنعا.. وليس كذلك بسبب كونه أحد كبار المستثمرين في أسطوانات البوتاجاز التي تمثل حاليا أزمة كل بيت.. لكن أيضا للعلاقة العائلية التي ربطته بصهره الرئيس الراحل أنور السادات.. وجيرته لمدة ثماني سنوات للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
في حوار استغرق الأربع ساعات وكان من الممكن أن يمتد لمثلها كشف الدكتور مهندس محرم هلال ل "الأخبار" الحل السحري الذي اقترحه لتوصيل أسطوانة البوتاجاز بسعر 5 جنيهات فقط إلي مستحقيها دون عناء أو طوابير أو مشاجرات.. حكي سر 1500 مصنع متعثر توقفت ماكيناتها عن الإنتاج منذ 25 يناير 2011.. روي حكايته مع "أخت السلطان" السيدة هدي السادات التي تقدم لخطبتها وشقيقها رئيسا للجمهورية وهو لايزال ضابطا بالجيش برتبة رائد.. تذكر جيرته للرئيس المخلوع مبارك لمدة ثماني سنوات في إحدي عمارات منطقة مصر الجديدة أمام الميرلاند.. وصف صهره الرئيس السادات بالداهية فيما وصف عبد الناصر بالوطنية الصادقة.. واعتبر الخمسة عشر عاما الأخيرة من حكم مبارك اختبار من الله للشعب ربما لتخليص ذنب ما بعد أن تملكه هو وزوجته وولديه وحاشيته حلم التوريث.
لم يتحفظ ولم يناور ولم يسر كالكثيرين هذه الأيام مع التيار بل أطلق تحذيرات مردها حب الوطن صارخا بأن بلدنا في خطر مطالبا بقوة وبكل حسم بضرورة تركنا لميادين الاعتصامات والعودة للعمل حتي لا نضطر لسؤال اللئيم.. وضع روشتة لانقاذ الاقتصاد بعض بنودها مر لكنها مهمة لخروجنا من الأزمة وتشغيل الشباب وإنقاذهم من البطالة التي تمثل أخطر قنبلة تواجه أي مجتمع.. كرر حاجتنا للأمن ثم الأمن لتدور عجلة الاقتصاد.
قلت مع بداية لقائنا أن البلد في خطر.. ما حيثياتك .. وهل ترجح نظرية المؤامرة؟
نحن شعب لديه حضارة وما حدث في الفترة الأخيرة مرعب ومخيف.. هناك رغبة من أمريكا وأوروبا وبعض الدول العربية للإيقاع بمصر.. لم أكن أبدا مع نظرية المؤامرة ولم أكن متشائما لكن ما نراه يفرض علينا البحث في نظرية المؤامرة بماذا نفسر منح 3 مليارات جنيه للجمعيات الأهلية بأسلوب غير قانوني وأين ذهبت هذه الأموال.. هل تم توجيهها للغلابة والمحتاجين أم لتمويل المظاهرات والذين يحرقون البلاد.. بلدنا في محنة وتواجه هجمة شرسة وإذا استمر الحال ستقع البلد.. نصف الاحتياطي النقدي ضاع والباقي يتآكل.. ومن 25 يناير 2011 وحتي الآن توقف 1500 مصنع عن الانتاج والباقي في الطريق.. حالة الانفلات الأمني لاتزال موجودة رغم التحسن.. باختصار البلد مستهدف.
من يستهدفنا؟
- بصراحة مطلقة أمريكا وإسرائيل لهما مصالح في ذلك والدول الأوروبية تابعة لأمريكا.. بعض الدول العربية لها احترامها لكن هناك البعض الآخر له مصلحة في عدم نهوض مصر الثورة خوفا من تصدير الثورة إليها وهناك دول أخري لديها الرغبة في عدم عودة مصر لدورها زعيمة للعالم العربي ويرون أنها فرصة لظهور زعامات جديدة.. إيران كذلك ليست بعيدة عما يحدث لفرض المذهب الشيعي في مصر.
هل نحمل ثورة الشباب كل أو بعض ما يحدث؟
- ثورة الشباب من أروع ما يمكن إنها مارد انطلق من القمقم العالم كله فرح بها وشهد لها إنها ثورة بلا قيادة شباب يمثلون المستقبل وأمل مصر لكن هناك من له مصالح ومن يمول اختطفوا من الشباب الحقيقي ثورتهم.. الذين يجلسون إلي الآن ومنذ أكثر من تسعة أشهر في الميادين من أين يأكلون وينفقون.. الذي سرق الثورة من له مصالح مثل بعض غلاة المتطرفين الدينيين وبعض الممولين وبعض البلطجية وكلهم يستهدفون إحباط نجاح الثورة.
نلمس من حديثك تخوفك من 25 يناير الجاري العيد الأول للثورة ؟
- لا أتخوف من 25 يناير ولا من وجود أغلبية للتيار الإسلامي في البرلمان فمصر لن تقع ولن تركع لأحد إلا علي جثثنا.. ستنجح مصر وتنجح الثورة لكن هناك بعض التضحيات.. نعم المؤشرات تؤكد أن التيار الاسلامي سيحوذ الأغلبية في البرلمان لكن كيف سيتصرفون .. هذا هو المحك الحقيقي.. أتمني أن يسيرون علي نهج النموذج التركي في ظل النهضة الرهيبة التي تشهدها تركيا حاليا.. إذا حققوا ذلك سأكون أول من ينضم إليهم لكني لا أحبذ تعبير الاخوان المسلمين فكلنا مسلمون لكن ما أرفضه هو اختزال الاسلام في أحاديث عن الحجاب والذقن وتطبيق الحدود فالدين الاسلامي دين الوسطية.. بشكل عام الاخوان عاقلون جدا لكن هناك بعض غلاة المتطرفين داخل التيار الاسلامي سلفي أو غيره وهؤلاء يثيرون المخاوف ومنهم الذي يرعب السياحة من أن تأتي لمصر.
من وجهة نظرك.. كيف نحتفل بالثورة؟
- لنحتفل بنجاح الثورة يجب ألا يكون هناك متظاهر واحد في الشارع.. لابد أن ننتج حتي لا نحتاج لقروض أو مساعدات سواء من الدول العربية أو أمريكا فمنحها مشروطة..

وما رؤيتك للانتقادات التي توجه للمجلس العسكري؟
- المجلس العسكري والجيش المصري دخلا التاريخ من أوسع أبوابه.. الثورة نجحت بفضل المجلس العسكري بعد الله تعالي فما حدث معجزة من الله الذي وفق المجلس العسكري ليحتضن الثورة لكن المجلس أخطأ لعدم خبرته الكافية بالسياسة لأن عمله الأساسي الدفاع عن البلاد.. ويتمثل خطأ المجلس العسكري في اجراء الانتخابات قبل الدستور فلا يصح أن نعمل انتخابات قبل الدستور الذي يحدد شكل الحكم هل هو برلماني أم رئاسي أم مختلط مثل فرنسا فلم يحدث في أي بلد أن أوكل للبرلمان وضع الدستور الذي يفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية.. فكيف نسمح لتيار معين أن يضع الدستور فهو حتما سيفصله لصالحه.. وأقولها صراحة: إذا انفرد أي تيار بأغلبية مطلقة سيكون أسوأ من أيام مبارك.. باختصار لا يجوز أن ينفرد أي تيار بوضع الدستور ولابد أن يكون هناك توافق بين كل فئات المجتمع.
دموع الجنزوري
هل لنا أن نعرف سر المصانع المتعثرة؟
- الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين الذي يرأسه رجل الأعمال محمد فريد خميس هو الذي أرسل قائمة المصانع المتعثرة والتي تضم 1500 مصنع لحكومة الانقاذ وكان أول قرار لها عودة الأمن والعمل علي تشغيل هذه المصانع.. وعندما يبكي الدكتور الجنزوري علي حال البلاد واقتصادها يجب علينا جميعا ألا ننام وننهض للعمل.. يجب أن نتكاتف لمواجهة ما يحيق بنا فهل يعقل وجود أطفال في سن 12 و13 عاما بين المتظاهرين.. هل نترك 500 ألف شخص هم ما تسعهم كامل مساحة ميدان التحرير يتحكمون في مصير قرابة 90 مليون مواطن.. لنحدد مكانا للتظاهر مثل كل دول العالم وليكن لدينا هايد بارك مصري يتمتع بكامل إمكانات الحماية والتغطية الاعلامية فهناك من يرغب فقط في الظهور أمام الكاميرات ملوحا بعلامة النصر علي من؟ لا نعرف.. وليكن هذا المكان في الحديقة الدولية أو حديقة الأزهر فمن غير المقبول إغلاق ميدان التحرير وعرقلة سير الحياة والطرق والإنتاج.. كيف سنأتي بالسياح ونسبة الاشغال في موسم رأس السنة الذي كان كامل العدد لم تتجاوز هذا العام 20 ٪.. هذا معناه إفلاس شركات السياحة وتسريح نحو 16 مليونا يعملون في هذا القطاع وضمهم لطابور البطالة.. دعونا لا نذهب بعيدا ها نحن نجري حوارنا في لوبي أحد الفنادق الكبيرة الشهيرة علي نيل القاهرة.. هل ترون سياحا.. المكان خال في هذا التوقيت المفروض فيه أن يكتظ برواده.. أتحدي أن تجد غرفة واحدة خالية في أية فندق في دبي أو قطر في هذا التوقيت.. موسم رأس السنة كان يحقق للسياحة المصرية المليارات الآن من سيسهر وهل سيكون آمنا في طريق عودته لمنزله.. عذرا لدينا مصيبة العجز وصل إلي 183 مليار جنيه وهذا رقم مرعب فنحن لسنا بلاد بترول وعايشين بالمصانع ولدينا في مدينة العاشر 2760 مصنعا.
وما اقتراحاتكم لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة؟
- عقدنا اجتماعات كثيرة لوضع حلول منذ أيام حكومة د. عصام شرف.. هناك أسباب مختلفة للتعثر لكن العنصر المشترك في المشكلة هو صعوبة التمويل مع توقف تسهيلات الموردين .. المصانع تستورد خاماتها والموردون يصرون علي دفع القيمة بالكامل والبنوك لا تتيح ذلك وتطلب ضمانات.. وهذه مشكلة المصانع قطاع عام أو خاص.. فالبنوك تتخوف علي أموالها مع تواصل الاعتصامات والمطالبات الفئوية.. فعندما تتوقف المصانع من أين ستأتي بالموارد لتلبية مطالب العمال.. المصنع قد يتحمل شهرا أو شهرين لكن أن يصل الأمر لمدة عام هذا صعب جدا.
في إطار الحلول جلسنا مع طارق عامر رئيس البنك الاهلي المصري ورئيس اتحاد البنوك.. الرجل أبدي تعاونا كبيرا وتم حل جزء من المشكلة والباقي حاليا في قائمة التعثر 1050 مصنعا.. ونسعي كاتحاد للمستثمرين لاجتماع مع طارق عامر وقيادات البنوك الكبري مثل بنك مصر وآخرين لحل المشكلة.. أيضا سنجتمع مع د. محمود عيسي وزير الصناعة وهذا الرجل جاد وما عمله في 4 أشهر يفوق ما عمله سابقوه في 4 سنوات.
وهناك جانب من التعثر يعود لأحطاء إدارة وهي حالات مستمرة وموجودة من زمان.. وهناك أيضا تخوفات من النواحي الأمنية ولا أخفي عليكم وقوع حوادث سطو علي مصانع في العاشر حيث قام مسلحون بتفكيك ماكينات ونقلها وليس سرقة الأموال فقط.. لكن الأمور الأمنية تحسنت حاليا.
أنابيب
الحصول علي أنبوبة بوتاجاز أصبح بخلع الضرس.. ما رؤيتكم لحل الأزمة باعتباركم من كبار المستثمرين في هذا المجال؟
- دعم الطاقة من الكوارث العظمي التي تعانيها مصر فالحكومة تدعم الطاقة ب 100 مليار جنيه سنويا.. نعم هناك بنود لا يمكن الاقتراب منها لظروف اجتماعية مثل البنزين والسولار لكن لدينا إمكانية لترشيد الدعم في الغاز الطبيعي والبوتاجاز.. الغاز الطبيعي صدر قرار بزيادة أسعاره علي المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة اعتبارا من الشهر الجاري.
لكن عادتنا ولن نشتريها أن ينتقل العبء علي المستهلك؟
- المصانع هي التي ستتحمل فأرباح شركات الاسمنت علي سبيل المثال 100٪ فلماذا لا تقل بنسبة بسيطة لتعويض هذه الزيادة أليس عليها دور مجتمعي .. وإذا نقلت المصانع العبء علي المستهلك للحكومة اتخاذ إجراءات مثل فتح الاستيراد لإجبار المصانع علي تخفيض أسعارها للمستويات العادلة أو الاجتماع معهم ومناقشة المشكلة لصالح الوطن.. أما الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي فهناك اقتراح بمضاعفة القيمة وهي حاليا خمسة أو ستة جنيهات.. أعرف ستقولون أن هذا الاقتراح لن يرضي الجانب الكبير من مستهلكي الغاز الطبيعي لكن "اللي يزعل يزعل.. ومصر تقف علي رجليها".. فلماذا يستكثر المستهلك 10 جنيهات للغاز الطبيعي فيما يدفع غيره 50 جنيها للحصول علي أنبوبة بوتاجاز.
وماذا ستفعلون في قمائن الطوب ومزارع الدواجن التي تسطو علي كميات لا بأس بها من البوتاجاز المخصص للاستخدام المنزلي؟
- قمينة الطوب الواحدة تحصل علي دعم يومي من البوتاجاز يقارب ال 100 ألف جنيه.. ولحل المشكلة هناك قرار وشيك بتوصيل الغاز الطبيعي للقمائن بتسهيلات بنكية.. وتم بالفعل بالتنسيق مع البنك الأهلي المصري توصيل الغاز ل 700 قمينة طوب من إجمالي ثلاثة آلاف قمينة في مصر.. وجاري العمل علي ترتيب توصيل الغاز لباقي القمائن.. أما بالنسبة لمزارع الدواجن فسيتم إلزامها بشراء الأسطوانة بسعر 25 جنيها.. وأطالب الاعلام بمساندة هذه القضية من خلال التوعية بالهدف من النظام وهو توصيل الاسطوانة بخمسة جنيهات وبطريقة سهلة وميسرة لعموم الشعب.. ونحن نستهدف علاج خلل في النظام الحالي ندركه ونتعامل معه جميعا فالمهندس عبد الله غراب وزير البترول اشتري أنبوبة البوتاجاز ب 30 جنيها.

تقترحون مضاعفة رسم استهلاك الغاز الطبيعي وبصراحة الناس مش ناقصة؟
- لكم الحق فالأسرة المصرية في أسوأ أوقاتها لكن أليس توصيل أنبوبة البوتاجاز بسعر 5 جنيهات نوع من التسهيل والزيادة المقترحة في رسم الغاز الطبيعي بسيطة وهي لصالح الوطن في النهاية ويجب أن نتحمل جميعا.. والحكومة تعمل علي قدر استطاعتها وأنا عضو في المجلس الأعلي للاجور وتم رفع الحد الأدني للأجور إلي 700 جنيه وتحديد الحد الأقصي ب 35 ضعفا للحد الادني.. وهذا كله سيطبق من يناير الجاري فقط نعطي الفرصة للحكومة لتعمل.
أنت الرئيس التنفيذي لاتحاد المستثمرين المصريين.. ما حقيقة الاستثمارات التي خرجت من مصر والتي توصف بأنها كبيرة؟
- خروج الاستثمار وضع طبيعي طالما هناك مظاهرات لكن رسميا الذي خرج 9 مليارات دولار هي أرباح من البورصة وهذا أمر مشروع .. لكن المشكلة الحقيقية أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تصعب عمليات الجذب الاستثماري.. ويضاف إلي ذلك وجود انفلات إعلامي يضخم من صورة عدم الاستقرار ويجعل الوضع مفزعا للمستثمرين وهناك مقولة في هذا المجال هي: أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا مغيبا ومستثمرين مرعوبين.. لكن هذا لا يمنع من وحود ووسائل إعلامية محترمة تراعي مصلحة الوطن في المقام الأول دون أجندات خاصة.
ذكرت أن هناك مستثمرين مرعوبين.. ما الحل؟
- مع الأمن ومنع التظاهرات لمدة 4 شهور كفيلة بجذب عدد مهول من المستثمرين في ظل جاذبية فرص الاستثمار والأرباح في مصر.. وهناك مستثمرون وبأرقام كبيرة يرغبون الاستثمار في مصر لكن الكل يراجع نفسه مع استمرار التظاهرات وفئة من غلاة التطرف تحرم كل شيء.. السياحة حرام وتنادي بتطبيق الحدود بأنفسها مثل الدعوة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وماذا عن المستثمرين الموجودين خلف القضبان في قضايا شبهات فساد؟
- هذا الملف هو الأخطر علي الاستثمار لكن الدكتور الجنزوري لها بمعني أنه قادر علي حلها وهذا ما أعلنه بالفعل عن وجود مشروع قانون للتصالح علي أن يدفعوا مستحقات الدولة وهذا هو الأجدي اقتصاديا للبلاد فماذا سنستفيد من سجنهم أو حتي إعدامهم في ميدان التحرير.. هل ستأتي لنا الأموال فمن أخذ أراضي واستغلها علي الوجه غير المخصص لها عليه بدفع قيمتها الحقيقية وقت الشراء وهذه هي الطريقة الوحيدة ليستفيد اقتصاد البلاد.. وهذا ما حدث في جنوب إفريقيا بعد خروج ماندلا من سجنه.
نراك تتعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق الصفقة؟
- لتكن صفقة لصالح البلاد وليس لصالح أحد الفاسدين.. إنها لصالح مصر أولا وثانيا.
مشوار طويل في دروب الصناعة.. هل لنا في روشتة إنعاش للمنتج الوطني؟
- المطلوب تحريم بل تجريم استيراد أي منتج له مثيل محلي فأي دولار أدفعه في استيراد منتج يتوفر محليا يضيع علينا فرصة عمل لأحد الشباب فتشجيع المنتج المحلي حتي حال وجود فارق بسيط في الجودة فماذا يمنع أن استخدم منتجا وطنيا حتي إذا كانت جودته 90٪.. وفي حال إثبات أي خلل واضح في الجودة نسمح بالاستيراد.. تشجيع المنتج الوطني في صالح أولادنا فالبطالة هي القنبلة الموجودة في العالم كله ولكي أوجد فرص عمل لابد من وجود إنتاج والانتاج يخرج من المصانع ويتطلب وجود أمن وهذا أمر بديهي ومعروف لكل الناس.
شفيق يا راجل
عودة للسياسة.. ما تصورك لرئيس مصر القادم؟
- أتصوره رجلا ذا خلفية عسكرية فأنا أعارض كلمة حكم العسكر فهم أناس محترمون لا يسرقون.. يكون ذا خبرة في العمل بالسياسة.. بالبلدي عايزه يركب السيارة ويمشي ولا يتعلم فينا القيادة.. رئيس الدولة ليس كالعمدة بل لا بد وأن يدرك التحديات من حولنا من السودان وليبيا وإسرائيل التي لديها بمساندة أمريكا خطة لتصدير مشكلتها في غزة بطرد سكانها إلي سيناء ونريد رئيسا يستطيع اتخاذ قرار حرب إذا لزم الأمر.
نراك ترسم صورة من الواقع نقرأها في الفريق أحمد شفيق؟
- بصراحة البرادعي عالم وأول من دق ناقوس الثورة ولابد وأن نعترف له بهذا الفضل لكنه في النهاية عالم ووجوده مثل العوا وعبد المنعم أبو الفتوح في تخصصاتهم وخارج السلطة أفيد للدولة فالسياسة لعبة قذرة تريد مناورا سياسيا.. أنا شخصيا أحبذ أحمد شفيق أو عمرو موسي فهو رغم كبر سنه لعب سياسة فترة طويلة وشخصية دولية لها احترامها لكن في المفاضلة بينهما.. أختار أحمد شفيق.
اقتربت من أخت السلطان وتجرأت لخطبتها من شقيقها الرئيس السادات وهو في قمة السلطة.. هل لنا في التفاصيل؟
- لا أجد حرجا في الاعتراف بفضل زوجتي هدي السادات في النجاحات التي حققتها.. وتعلمت من الرئيس السادات الكثير وربطتنا علاقة صداقة وليست مجرد علاقة مصاهرة.. تقدمت لخطبتها وكنت رائد مهندس في الجيش وكنت علي صداقة مع شقيقها زين السادات دفعتي في كلية هندسة الاسكندرية.. هدي كانت الأقرب للرئيس من بين أشقائه كانت بينهما كيمياء مشتركة.. لكني لم أطلب منه شيئا لنفسي طوال فترة حكمه.. وكان هذا مبدأ لي صارحته به عندما طلبت منه يد شقيقته وكان ذلك سببا في قبوله لي دون مناقشة أو تفكير.. عندما تزوجت شقيقته كان رئيسا بالفعل وقضيت قرابة خمس سنوات ضمن بعثة عسكرية مصرية لبناء قواعد للصواريخ في الكويت.
التوريث وسنينه
شهدت عصور عبد الناصر والسادات ومبارك.. في سطور تصف كل منهم؟
- عبد الناصر زعامة لا تتكرر.. وطنية مطلقة.. تعاطف مع الفقراء بجنون.. شخصية كارزماتية لا تنكر.. أما السادات فشهادتي فيه مجروحة لكنه داهية سياسية لا مثيل لها فهو يعتبر رجل القرن حسب وصف بيجين ومستشار ألمانيا هيلموت شميدت.. قال شيمدت كنت أجد عند السادات حلا لكل مشكلة.. بينما قال بيجين في كتابه: سأموت مكتئبا لأن السادات أخذ سيناء مقتبل ورقة.. كان صاحب رؤية جسورا صاحب "قلب ميت".. انسان غير عادي اتخذ قرار الحرب وقرار السلام.. قراران لن أنساهما ما حييت..السادات شخصية قوية وساندته السيدة جيهان وهي شخصية قثوية أيضا وقفت بجواره تسانده دون فرض سطوة أو سيطرة.. باختصار كانت تعي دورها تماما كزوجة رئيس الجمهورية.. نأتي لمبارك وهو أحد أخطاء أنور السادات الذي أراد أن يكرم القوات المسلحة واختاره نائبا.. بعد حادث المنصة صار رئيسا ليفعل بمصر ما فعله.. أضاع مصر.. أضاع اسمه وتاريخه العسكري .. وأضاع زوجته وابنيه بفكرة التوريث ولولا هذا لدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
رغم مشوارك الطويل لم تدخل معترك العمل السياسي.. ما السبب؟
- أرفض تماما ذلك ضغط أهلي علي في إحدي المرات وترشحت أنا وزين السادات.. علم الرئيس الراحل بذلك واستدعاني مع زين وقال لنا: طبعا ستنجحا من أجلي.. أجبناه بنعم.. نصحنا بالابتعاد عن لعبة السياسة .. وقال عندما أموت سيخلصونه منكم.. وسمعنا النصيحة.
لكن ابنك أحمد خالف القاعدة ودخل الانتخابات الأخيرة ولم يحالفه التوفيق؟
- هذا قراره وهو حر .. أقنعه طلعت السادات رحمه الله بالترشح عن حزب مصر القومي ولم يحالفه الحظ حيث نجح المرشح الذي يحتل مقدمة القائمة لكنها تجربة جيدة جدا بالنسبة له فهو تعلم في أمريكا واندعك في مصر وعليه أن يجرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.