استبشر الشعب السوري الثائر خيرا عندما أرسلت الجامعة العربية بعثة من المراقبين لاستطلاع الأوضاع هناك علي الطبيعة . قضت البعثة يومين في مدينة حمص سقط فيهما 46 شهيدا برصاص قوات الأمن . وعندما سئل رئيس البعثة الجنرال السوداني محمد أحمد الدالي عن الأوضاع في المدينة أجاب : »مطمئنة« ، فاتهمته المعارضة السورية بالانحياز للنظام القمعي. ولكننا نلتمس له العذر ، ولا نلتفت إلي التقارير التي تشير إلي دوره في الإبادة الجماعية بدارفور، لأن تصريحاته تستند إلي جدول تم إعداده سلفاً يحدد العلاقة بين »الطمأنينة« وعدد الشهداء في سوريا كما يلي: من صفر إلي 001 شهيد = مطمئن . ومن 101 شهيد إلي 005 = مطمئن جدا . ومن 105 شهيد إلي آخر مواطن سوري = مفيش أحلي من كده !