الأحداث المرعبة التي شهدها ستاد غزل المحلة ليلة أمس الأول علي خلفية عدم استكمال حكم المباراة ياسر عبدالرءوف أحداثها بسبب احداث الشغب جاءت حافلة بالقصص والحواديت والكواليس الاخبار ترصد تفاصيلها من البداية.. ورغم الاختلاف في وجهات النظر سواء الخارجة من الأهلي أو المحلة الا أن كل الاطراف أجمعوا علي أن الحكم ياسر عبدالرءوف هو أحد الأسباب الرئيسية في حدوث الأزمة. علي الطريقة الشكسبيرية »يكون هدفا أو لا يكون« تلك هي المشكلة والتي شهد أحداثها ملعب غزل المحلة أول أمس في لقاء صاحب الأرض مع النادي الأهلي ضمن مباريات الجولة الحادية عشر من مسابقة الدوري العام وانتهي نهاية مأساوية بعدم استكمال المباراة من الحكم ياسر عبدالرؤوف البطل الرئيسي لهذه المليو دراما. بدأت المباراة بتابلوه فني رائع من جماهير كل الفريقين مما انعكس علي أداء الفريقين علي أرض الملعب وحاول كل منهم بذل أقصي مافي جهده لاسعار جماهيره وحصد نقاط المباراة. وكانت البداية عن طريق الأهلي بشن العديد من الهجمات علي مرمي المحلة ولكن سامح علي حارس الغزل كان لها بالمرصاد، وعلي استحياء حاول الغزل مجاراة الأهلي بالاعتماد علي الهجمات المرتدة وبالفعل نجح في تحقيق الهدف الأول في الدقيقة 32 عن طريق لاعبه صامويل ايتو. بعدها استقل لاعبو الغزال حالة اللا وعي لفريق الأهلي واستطاع صامويل مرة أخري في احراز الهدف الثاني للمحلة في الدقيقة 82. سرعان ما ادرك الأهلي خطورة وتأزم الموقف وبدأ في إعادة ترتيب صفوفه خاصة بعد نزول بركات »محور التغير« في نتيجة المباراة باحرازه للهدف الأول للأهلي في الدقيقة 83 من هذا الشوط.. بعدها يتبادل الفرقان الهجمات وان كانت الأفضلية للأهلي الذي حاول انهاء الشوط الأول بالتعادل علي أقل تقدير ولكن صافرة ياسر عبدالرءوف تحسم نتيجة هذا الشوط بتقدم المحلة بهدفين لهدف في جو كروي اكثر من رائع. ومع بداية الشوط الثاني ضغط الأهلي لتعديل النتيجة وحتي الدقيقة الثامنة »دقيقة الحسم« عندما أحرز عمرو رمضان مدافع المحلة وعن طريق الخطأ هدف الأهلي الثاني. وهنا تحتبس أنفاس الجميع وتبدأ الدراما دورها لتغيير وجه المباراة بأكملها. وشارك ثلاثة أطراف في رسم الصورة المأساوية التي انتهي بها اللقاء الطرف الأول ياسر عبدالرءوف حكم المباراة الذي احتسب الهدف في البداية ولكن سرعان ما عاد تردد في الغائه بعد اعتراض الجهاز الفني ولاعبي المحلة وكذلك بعد تشاوره مع مساعده الأول سامح مصطفي. ثم يأتي بعد ذلك دور لاعبي الأهلي وبعض أفراد جهازه الفني للاعتراض علي تعديل القرار وعدم احتساب الهدف. ليتراجع الحكم مرة أخري ويقر بصحة الهدف واحتسابه كل هذه المهاترات ادت إلي اثارة جماهير الغزل والتي بدأت بدورها في الهجوم ونزول أرض الملعب بطريقة فوضوية دون أي اعتراض من الأمن والذي كان يمثل الطرف الثاني في هذه الدراما لو انه تدخل مبكرا وحزم الأمور ما كانت وصلت إلي هذا الوضع. أما الطرف الثالث فهو اللاعب عمرو رمضان مدافع المحلة الذي لو كان اعترف بصحة الهدف ما حدث كل ذلك ولكنه كبشر لم يستطع الاعتراف بالذنب خاصة وسط هذا الجمع الغفير. وتوقف المباراة لاكثر من 04 دقيقة بين القيل والقال حتي اتي الخبر باعلان ياسر عبدالرءوف حكم المباراة بعدم استكمال المباراة ليعود مرة أخري اختلاط الحابل بالنابل علي ارض الملعب ويتدخل الأمن هذه المرة لفض الاشتباكات واخلاء الملعب تماما حفاظا علي سلامة حكم المباراة والفريقين خاصة الاهلي الذي خرج بكامل طاقمه سواء جهاز فني وإداري وطبي أو لاعبين في سيارات الامن المركزي حتي تم توصيلهم إلي خارج حدود المحلة.