استفزني كثيرا الخبر الذي نشر في »الأخبار« الذي وجه فيه شباب 6 إبريل تهديدا صريحا للمجلس العسكري، ومنحه مهلة أخيرة لترك الحكم.. ونحن نسألهم من أنتم علي رأي القذافي لكي تهددوا المجلس الذي يدير البلاد ويؤيده جموع الشعب.. والقيادات السياسية الواعية. ونسألهم إذا رفض المجلس تسليم الحكم قبل الجدول الزمني الذي حدده والذي ينتهي آخر يونيو حتي يتم انتخاب رئيس مدني يتولي الحكم فماذا ستفعلون !! هل ستقومون بفوضي في البلاد تؤدي إلي إحداث تصادمات جديدة مع الجيش قد تؤدي إلي كارثة لا يعلمها إلا الله.. ونحن نقول لهم لقد فاض الكيل من كل التصرفات والتهديدات التي لامعني لها إلا استفزاز الجيش.. ونحن نسألهم من أنتم لكي تتحدثوا باسم 85 مليون مواطن يتمنون عودة الهدوء إلي الشارع.. وإعادة عجلة الانتاج مرة أخري لتحقيق الرخاء الاقتصادي الذي كنتم سببا رئيسيا في أنهياره نتيجة الاعتصامات والمصادمات مع الأمن والجيش والتي قد توقع مصر في هوة لا نعرف كيفية الخروج منها.. إن معظم القوي السياسية وجموع الشعب الذي عاني طوال عام كامل من الفوضي التي أشعلتموها في البلاد.. وما هذا التبجح وقسوة القلب التي تتحدثون بها.. ونحن نسألهم من خلفكم يمنحكم هذه القوة.. ويجعلكم تهددون المجلس العسكري بهذه العين الجريئة وتتكرمون عليه وتمنحونه مهلة أخيرة.. إن هذا الأسلوب الذي يخلو من التهذب لايقبله أي مواطن عاقل محب لمصر لتهددوا المجلس الذي يمثل الجيش وأياكم أن تقولوا أنكم تهددون المجلس وليس الجيش.. ونحن لانقبل أن يهين أحد أيا كان الجيش المصري العظيم الذي وقف خلفكم ليحمي الثورة ولولاه ما نجحت ثورة يناير.. وإذا تناسيتم أن هذا الجيش هو الذي رفع رؤوس المصريين في عنان السماء بعد انكسارها في أعقاب نكسة 67.. هل نسيتم أن هذا الجيش هو الذي أعاد الأراضي المصرية مرة أخري من يد عدو غاشم.. إن جموع الشعب المؤيد قبل المعارض لاتقبل أن يهان جيش مصر العظيم.. لذا فنحن نقول لكم عودوا إلي صوابكم يامن تتصورون أنفسكم قوة تهددون بها المجلس الذي يدير البلاد فأي أهانة له هي أهانة لمصر بأكملها ... وأعلموا أن كل هذه التصرفات غير المحسوبة إذا كنتم طامعون في مركز أو سلطة بعد كل ما فعلتوه بمصر لن يرضي الشعب الذي أوصلتموه إلي كره أسم إبريل والذي أتي منه حتي كذبته.. لهذا فأنا أقول لكم حذار مما تخططون.. وكفاكم ما أوصلتم إليه البلاد. لم يعد شباب 6 إبريل وحده هو الذي أصبح يثير القلق داخل نفوس المصريين ولكن السلفيين أيضا بدأوا يصدرون تصريحات وفتاوي لاترضي جموع الشعب المصري بفصيليه المسلم والمسيحي مدعين أن هذا رأي الشرع.. فالبورصة حرام.. والسياحة الشاطئية حرام ومرفوضة ولابد من إلغائها وتحويلها إلي سياحة علاجية وثقافية.. وغيرها من الفتاوي الغريبة التي لم يقرها الفقهاء وعلماء الأزهر.. ونحن نسألهم ما هي سلطتهم لكي يفكروا في إلغاء قطاع يدر للدولة 14 مليار جنية سنويا بحجة أنه ضد الشريعة فبتنا نملي علي السائح مايجب أن يفعله.. ونحن نوضح لهم أن واجبهم داخل البرلمان هو سن القوانين والتشريعات فقط ولا دخل لهم بإدارة شئون البلاد.. أرجوكم فكروا من أجل مصر بدلا من تبديد مواردها .