مصابو الثورة فى ميدان التحرير طالبوا بإعدام مبارك واسترداد أمواله شاهد مقبرة لأحد الشهداء.. وبدء ترميم مبني الطرق والگباري وحي بولاق سيطرت جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك علي حوارات ومناقشات المتظاهرين بميدان التحرير بعد ان أحاطوا الجزيرة الوسطي بحواجز من الحبال للسيطرة علي الدخول والخروج منها بعد ان تمركزت خيامهم بها وانضم اليهم عشرات المارة في الحوار الساخن.. المفاجأة ان الحوارات انقسمت لفريقين.. الأول مؤيد لضرورة توقيع أقصي عقوبة علي مبارك وهي الاعدام وفريق آخر فضل الاهتمام باسترداد الأموال المنهوبة واستعادة الأمن ودفع عجلة الانتاج للامام وعدم النظر كثيرا للخلف مثلما فعلت تونس التي استقرت أوضاعها كثيرا بعد ثورتهم. الكعكة الحجرية ورغم برودة الجو الا ان المناقشات الساخنة لم تنقطع داخل الكعكة الحجرية الوسطي لميدان التحرير.. يقول سويلم خميس سويلم احد مصابي الثورة والمعتصم بالميدان منذ 74 يوما بالتحرير ان محاكمة الرئيس السابق تمثيلية مازالت فصولها مستمرة وغالبية الثوار لا يصدقونها.. لأننا نري ان براءة الرئيس المخلوع اصبحت قاب قوسين أو أدني بعد السيناريو الذي يريدوننا ان نصدقه بوجود طرف ثالث »اللهو الخفي« اطلق النار علي المتظاهرين وهو ما سوف يعتمد عليه دفاع الرئيس المخلوع خلال الفترة القادمة لتبرئته.. وان احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء التي تم فيها اطلاق النار علي المتظاهرين دون وجود الرئيس السابق. وأكد مصطفي توفيق احد مصابي الثورة والمعتصم بالتحرير ان سيناريو القبض علي اسرائيلي متهم بإدخال أسلحة مصرية وربطه بالأحداث الأخيرة جاءت كطوق نجاة لدفاع الرئيس السابق خلال جلسات المحاكمة القادمة بتبرير وجود طرف ثالث أطلق النار علي المتظاهرين في حين ان الفيديوهات المصورة تؤكد وجود استخدام مفرط للقوة من جانب قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين وهو السيناريو الذي سوف يؤدي في النهاية لبراءته. وقد قام عدد من المتظاهرين بالميدان بوضع »شاهد قبر« مكتوب عليه هنا يدفن أجزاء من مخ وعظام شهيد راح ضحية الاشتباكات الأخيرة وأضافوا عبارة رجاء عدم أخذ اخشاب من »شاهد القبر« الذي وضعوه في الجزيرة المواجهة لمجمع التحرير. شباب الصمت كما قام بعض المعتصمين اطلقوا علي انفسهم شباب الصمت في اشارة لعدم رغبتهم في الحديث مع وسائل الاعلام بكل اطيافها بدعوي تشويه صورة الثوار - علي حد قولهم - بتشكيل مجموعات منهم لادارة حوارات مع المارة والمترددين علي الميدان لتوضيح صورتهم ومطالبهم المشروعة وانها في الأساس مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد بتسليم السلطة لادارة مدنية وحق الشهداء والمصابين ومحاكمة سريعة لرموز النظام البائد. خيمة العفاريت »خيمة العفاريت« هو الاسم الذي فضل عدد من معتصمي التحرير والمتواجدين بإحدي خيام الجزيرة الوسطي للميدان وكتبوه علي مقر اعتصامهم.. كما سجلوا شعرا يعبر عن فكرتهم للمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حاليا »لو سمحت افتح علبة الكبريت.. هتلاقي فيها 4 عفاريت.. الأول المجلس العسكري .. والثاني الفلول.. والثالث الساكت عن الحق.. والرابع الاحزاب«. »الأخبار« التقت مع أحد معتصمي خيمة العفاريت واكدوا ان جلسة محاكمة الرئيس المخلوع أمس هي خير دليل علي فكرتنا لأن البراءة قادمة له بعد سيناريو اللهو الخفي الذي يحاولون اقناعنا به.. كما وضعوا صورة لعدد من المتطوعات السيدات خلال العدوان الثلاثي علي مدن القناة ومشاركتهن في المقاومة الشعبية ووضعوا تحت الصورة سؤالا.. لماذا نزلوا؟ كما وضعوا الاجابة علشان خاطرك يا مصر. شعر وكاريكاتير انضمت اعمال بعض شباب الشعراء ورسامي الكارتكاتير لخيمة صور الشهداء في احداث مجلس الوزراء ومحمد محمود بالحديقة الوسطي للتحرير لتمتزج الصور بالكلمات الشعرية لترسم صورة فنية حرص العشرات من زائري الميدان والمارة والمترددين علي الميدان علي زيارتها. حالة من الاستياء الشديد تتصاعد يوميا من المارة والمترددين علي التحرير ضد الباعة الجائلين المنتشرين بالميدان بعد قيامهم بمد اسلاك كهربائية من اعمدة الانارة بالميدان حتي اماكن تمركزهم بهدف الانارة ليلا وكأنها خريطة للميدان مرسومة بأسلاك الكهرباء التي يقوم الباعة بسرقتها من اعمدة الانارة. وعلي جانب مجمع التحرير بدأت اعمال ترميم للاجزاء التي تقع علي جانبي المجمع والتي تحطمت خلال الاحداث الاخيرة وسقوط الواجهة الرخامية لمديرية النقل التي تقع بوابتها الرئيسية بجانب مجمع التحرير.. كما بدأت اعمال طلاء جانبي المجمع لازالة الرسومات التي قام المعتصمون برسمها علي الجدران. مجلس الوزراء كما استمرت الحركة بشارع القصر العيني ومجلس الوزراء امام المارة فقط في المنطقة التي تسبق الجدار الخرساني واستمرار اغلاقه امام السيارات.. حيث قررت قوات الأمن التي تقوم بتأمين المنطقة فتحها امام المارة من الخامسة فجرا حتي ال 21 ليلا تسهيلا علي دخول وخروج الموظفين والمواطنين لقضاء مصالحهم بالجهات الحكومية المتواجدة بالمنطقة.. كما بدأت اعمال ترميم مقر هيئة الطرق والكباري ومبني حي بولاق ابوالعلا بشارع القصر العيني وتركيب الاسوار الحديدية التي تحطمت في الاحداث الاخيرة.