سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مرور 3 أيام علي محاكمة مبارك العلنية.. ميادين القاهرة بدون مظاهرات ميدان التحرير يتجمل مع بدء أعمال الصيانة والترميمات
المواطنون يطالبون بتوقف المظاهرات والعودة للعمل والانتاج للنهوض بالاقتصاد المصري
هدوء وسيوله مرورية فى ميدان التحرير بعد مرور 3 أيام علي ظهور الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء المحاكمة العلانية بقاعة أكاديمية الشرطة خلت ميادين القاهرة من الاعتصامات والمظاهرات.. خيم الهدوء أمس علي ميادين التحرير ومصطفي محمود وروكسي والعباسية وشارع مجلسي الشعب والشوري ومجلس الوزراء شهد ميدان التحرير سيولة في الحركة المرورية وانتشار أمني مكثف لرجال الشرطة العسكرية والأمن المركزي في جميع ارجاء الميدان.. وبدأت محافظة القاهرة في مباشرة أعمال الصيانة.. قام العمال بترميم جميع الأرصفة التي تعرضت للتلف خصوصا أرصفة مبني الجامعة الأمريكية التي تحطمت في أحداث الثلاثاء الأسود بشارع محمد محمود.. كما بدأ ترميم الأسوار الحديدية ورخام ساحة مجمع التحرير.. وتواصل اصلاح أعمدة الإنارة والاشاراة المرورية.. واستعادة المحلات التجارية نشاطها وقاموا بإعادة تنظيف وصيانة واجهات المحلات. كما استقبل المتحف المصري الزائرين المصريين والأجانب وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة.. وتعد سيولة الحركة المرورية بميدان التحرير رغم انتشار سيارات الأمن المركزي والجيش عند مداخل ومخارج الميدان من الأسباب التي ساعدت علي سهولة الحركة في شوارع القاهرة بالاضافة إلي اختفاء الباعة الجائلين الذين سيطروا علي الميدان. طالب المواطنون بالشارع علي ضرورة توقف المظاهرات الفئوية المختلفة والعودة للعمل والانتاج واعطاء الفرصة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة لتنفيذ وعودهم السابقة والتي جاء في مقدمتها كدليل علي صدق المجلس العسكري المحاكمة العلنية للرئيس السابق وأبنائه والعادلي ومعاونيه. التقت »الأخبار« ببعض المواطنين في شوارع وميادين وسط العاصمة والذين اكدوا علي ضرورة استكمال مسيرة الديمقراطية والتنمية للنهوض بالاقتصاد ويقول حسني عباس 74 سنة صاحب محل بوسط البلد ان العودة إلي العمل والانتاج أهم بكثير من المظاهرات التي لا جدوي منها لأن هناك مصانع ومؤسسات متوقفة عن العمل منذ شهور مما يهدد الاقتصاد المصري بالتدهور والانهيار.. ويضيف أحمد سالم 23 سنة سائق ان علي الشعب حاليا أن يلتفت وينظر إلي الأمام، الثورة انهت وحققت انجازات لم يحلم بها أي مواطن مصري. وتقول أسماء عز الدين 32 طالبة ان شباب مصر الواعي قادر علي النهوض بالبلد مرة اخري والعودة ان الانتاج والعمل ومحاربة البطالة التي تمثل المشكلة الرئيسية لأي شاب وفتاة عقب التخرج مؤكدة ان الشباب ضرب أعظم الأمثال في القدرة علي التغيير من خلال الاتفاق علي رأي واحد لمحاربة الظلم والفساد وان ثورة 52 يناير هي ثورة شبابية خالصة قادها مئات الآلاف من الشباب ليخرج بهذا الوطن إلي النور.