اليوم في »قلعة الكلية الحربية« وبدون جمهور

الأهلي والإسماعيلي.. في القمة المثيرة »الصامتة«!

مباريات الأهلى والاسماعيلى تتميز بالاثارة والندية بين الفريقين تترقب انظار جماهير الساحة الرياضية »اللقاء المشكلة« الذي استحوذ علي اهتمام كبير وجدل مثير وتم تأجيله اكثر من مرة وتأجل بسببه اكثر من لقاء ليتم الاتفاق مؤخرا علي اقامته الساعة السادسة من مساء اليوم تحت الاضواء الكاشفة لاستاد قلعة الكلية الحربية وبدون جمهور تنفيذا للقرار المتسرع الصادر من الجبلاية ضد الاهلي والذي تمسك به الاسماعيلي ورفض اية حلول »دورانية« وأيدته حفنة الاعضاء الجدد بالجبلاية وانصاع لهم المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات فتم تحديد الموعد اليوم.
اللقاء المؤجل من الاسبوع السابع يحتمل كل الاجتهادات ويقبل كل التوقعات.. ورغم انه ليس لقاء قميا بالمعني الحرفي.. طرفاه لا يحتلان القمة حتي وان ارتقي الأهلي صاحب الارض وفاقد الجمهور مركز الوصيف بعد الفوز العزيز الذي حققه بهدفين مقابل هدف علي المقاصة العنيد ليرتفع رصيده الي 71 نقطة ويتخلف عن الحدود المتفرد بالقمة بخمس نقاط.. اما الاسماعيلي فهو بالمركز السادس برصيد 41 نقطة بعد ان حقق فوزا صعبا علي وادي دجلة بهدف نظيف للموهوب سمير فرج من ضربة حرة مباشرة.. ورغم هذا فأن اللقاء قد يشهد حوارا فنيا رفيع المستوي لما يضمه الفريقان من مواهب ومهارات لها منزلتها الاثيرة لدي العارفين في تقييم الملكات والقدرات.. وعلي سبيل المثال فأن الدراويش لديهم صديق وفرج وعبد ربه وسامي والشحات وابو جريشة وعلي جمال.. وحتي وان اختلفنا حول البعض ممن ذكرنا أو لم نذكر فانه لا خلاف يذكر حول موهبة جمعة وفتحي وغالي ومتعب وأبوتريكة وبركات وسليمان والسعيد.. وقد يكون للمجتهدين أنصاف الموهوبين بالطرفين ادوار فاعلة قد تؤثر في العرض وتقود للنتيجة اعترافا بأن الكرة الحديثة لم تعد مجرد فنون ومهارات وانما تدخلت العوامل البدنية والتعاونية والخططية والارادية والمعنوية بقدر في رسم معالم النهاية وليس أدل علي ذلك من التعادل بطعم الفوز الذي حقه سموحة بعد ان كان مهزوما من الاتحاد بثلاثة مقابل هدف لينتهي اللقاء بثلاثة اهداف لكل فريق.. يدير »اللقاء المشكلة« كابتن جهاد جريشة وهو في رأيي من افضل حكام الساحة وليتهم يختارون معه احمد ابوالعلا وايمن جريش حتي تمر المباراة بدون أزمات.
الاهلي.. يخوض الفرسان الحمر اللقاء بدون أفعل وأمضي اسلحتهم وهو الجمهور المتحمس الذي اعانهم ويظاهرهم في كل لقاءاتهم ويعتبر هو اللاعب رقم واحد والذي اسهم في صنع بطولاتهم القياسية السابقة منذ انشاء النادي 7091.. ويضاعف من معاناة الفريق الهجمة الشرسة التي يشنها بعض الاعلاميين علي المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه استهدافا للضرب في مجلس الادارة الامر الذي اضطر جوزيه للجوء الي القضاء بعد اتهامه في ذمته وضميره.. الامر لا يتوقف عند هذا الحد بل لعله يتجاوز المعنويات الي الواقعيات حيث يغيب دومينيك ونجيب وربيعة للاصابة وقد يغيب ايضا جونيور وحمدي وفضل لاسباب فنية.. وقد تردد بين الجهاز الطبي ما يشير الي احتمالية عدم لحاق كل من وائل جمعة وعبدالفضيل بالمباراة لاصابة الاول وعدم جاهزية الثاني وهو يضاعف من فرصة احمد السيد غير الموفق وحسام غالي المغالي في الاحتفاظ بالكرة للحاق بالدفاعات الحمراء وهو ما يضعفها ويجعلها اكثر هشاشة امام الغزوات الصفراء.. حرص جوزيه علي الاحتفاظ بسرية التشكيل ومرونة المعالم الخططية وامعن في استقراء نوايا واساليب الدراويش من خلال متابعته التليفزيونية لمباراتي الاسماعيلي مع المقاصة ودجلة ومع ذلك فان الاهلي لن يخرج في تشكيله عن شريف اكرامي وفتحي وغالي وجمعة ومعوض وابوتريكة وعاشور وبركات والسعيد وسليمان ومتعب.. ومعهم شوقي وشديد واينو وجدو وعادل.
الاسماعيلي.. يبني الدراويش بقيادة د. رأفت عبدالعظيم آمالا عظاما علي هذه المباراة ذات الظروف الخاصة والمعاكسة لمنافسهم ليرتقوا بها سلم التصعيد نحو المقدمة وترك المقعد السادس الذي لا يتناسب مع تاريخهم ومكانتهم.. ويمني الجهاز الفني بقيادة محمود جابر ومعه ابوطالب العيسوي نفسه بحصد أية نقاط من خلالها لتحقيق هذا الهدف الذي قد يتصاعد ليفجروا مفاجأة كبري لو تمكنوا من الفوز وليكونوا اصحاب السبق في انزال اولي الهزائم بالبطل التقليدي وليتبقي الجونة هو الفريق الوحيد الذي لم يهزم اذا ما افلت من كمين الشرطة.. الاسماعيلي مكتمل الصفوف بدنيا وفنيا ونفسيا بل لعل جابر يواجه مشكلة كبيرة في المفاضلة بين الجاهزين وهم كثرة.. لكن هناك ركائز اساسية لا يمكن ان يحيد عنها.