الشعور والاحساس بالأمن يؤدي الي الامان والسكينة والاطمئنان والاستقرار وكل هذا يؤدي الي العمل والانتاج ودوران الحياة وحينما يفقد الانسان الامن يفقد الامان والامل ولا يعمل ولا ينتج فكيف يعمل وينتج وهو غير آمن علي نفسه وعلي أولاده وعلي زوجته وعلي أمه وعلي اخواته وعلي ممتلكاته. حدث لي في وضح النهار في أعز الظهر »كما يقول المثل في الظهر الاحمر« الساعة 03.21 ظهر يوم الاحد 11/21/1102 وعلي الطريق رقم واحد في مصر طريق مصر اسكندرية الزراعي وانا قادم من بلدتي كفر الشيخ متوجها الي مصر قبل قليوب بخمسة كيلو مترات وتحديدا عند سنديون ومعي سائقي الخاص طاردتني مجموعة من البلطجية مسلحة بالرشاشات الالية السريعة الطلقات وانزلوني أنا والسائق من السيارة تحت وابل من اطلاق الرصاص والطريق مكتظ بالسيارات ومزدحم بالناس وكل المركبات ولكن كيف تواجه المدافع الالية السريعة الطلقات التي جعلت السماء كتلة من النار المتوهجة. كيف لاي مواطن شهم يواجه هذا الاجرام الذي ليس له حد ليتهم أخذوا السيارة وتركونا ولكن لخطورتهم الاجرامية اطلقوا النار علي سائقي الخاص في قدمه وساقه بكثافة ودمروا ساقه اليمني تماما ولكن لشجاعته وفدائيته قفز علي البلطجي وخطف منه المدفع الرشاش. وهنا بعون الله وبمساعدة المارة علي الطريق تمكنا من السيطرة والامساك باثنين من البلطجية الي ان جاءت سيارات الشرطة والنجدة واغاثتنا. وتم نقل السائق الي مستشفي قليوب العام ولكن وجدنا المستشفي بلا أي امكانيات طبية حتي بسيطة لاسعافه وتم نقله الي مستشفي السلام الدولي بالمعادي بين الحياة والموت. بالله عليكم ماذا كان سيحدث لولا فدائية وشجاعة السائق البطل الذي اقتحم وابل الرصاص بالله عليكم ماذا كان سيحدث لو ان هذا بالليل أو علي طريق آخر أو طريق جانبي أو حتي طريق فرعي أو في منطقة صحراوية أو نائية. كيف نسير ليلا كيف نسير في المزارع كيف نسير علي الطرقات الجانبية والفرعية فهل من مجيب كيف يسير اولادنا وزوجاتنا ونسير نحن في ظل عدم الامان هذا. كيف نعمل وكيف ننتج في ظل هذه البلطجة والانفلات الامني الرهيب. انني أعمل في مجال تصنيع الاسمدة ولم نتوقف لولدينا مهندسو توزيع منتشرون علي الطرق كيف نأمن علي حياتهم وكيف نأمن علي السيارات والاهم ارواح البشر نقول اصبح أهم مطلب لنا هو الامن الامن والامان اصبح أهم من رغيف العيش. فهل ننتظر حتي يدخل البلطجية علي اسرنا داخل البيوت ويقتلوهم امام اعيننا ولا نستطيع ان نفعل شيئاً؟ أهم مطلب من الدكتور الجنزوري الامن الامن والقضاء علي البلطجية حتي يطمئن ثم بعد ذلك نفكر من المشروعات الصغري والكبري ان الانتاج لا يعود والسياحة لا تعود والحياة لا تسير الا بعودة الامن الي ربوع مصرنا الغالية حتي نطمئن بقوله تعالي »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«.