المرأة عندي تتربع في أعلي مكانة، لأنها أمي، وأختي، وابنتي، وزوجتي، وحبيبتي، وستظل في نظري دائما الكائن الضعيف الرقيق المسالم، الوديع، الذي يحتاج إلي الحماية والعناية والتأييد والدعم، حتي لو كانت متساوية مع الرجال في الحقوق والواجبات، لأن التساوي لن يمنحها قوة الرجال، ولا قوامة الرجال. مشهد سحل فتاة متظاهرة علي الأرض، وتعريتها والاعتداء عليها بالضرب مس رجولتي، ورجولة كل مصري، وجعل الخارج ينظر إلينا علي اننا همجيون وبربريون ! لم يخلق الله مبررايعطي الحق لأي كائن لكي يفعل هذا مع امرأة أيا كانت ومهما كان جرمها ولا حتي مع رجل. الضرب، وكشف الستر نهت عنه كل الأديان السماوية وكل القوانين الوضعية وكل الأعراف. اختلف المصريون علي تصنيف الموجودين في التحرير، وفي أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، ولكنهم اتفقوا علي الغضب لمشهد سحل فتاة وتعريتها. اعتذر الجيش لنساء مصر علي هذا السلوك الذي يتنافي مع أخلاق العسكريين، ولكن الاعتذار تأخر ولم يمح وصمة العار التي التصقت برجال مصر، وستطاردهم في كل مكان، واعتقد ان الأهم من الاعتذار هو تقديم من قاموا بهذه الجريمة الشنعاء إلي محاكمة عاجلة وعلنية واصدار الحكم عليهم من أول جلسة دون شفقة أو رحمة، وأن تشمل المحاكمة كل من اصدر أوامر بهذا الشكل. فربما تغسل هذه المحاكمة جزءاً من العار. عذرا يا أمي وأختي وابنتي وزوجتي وحبيبتي!