تمثيلية مكشوفة وساذجة وسخيفة أيضا،التي قدمها المؤتمر الصحفي العسكري حول أحداث مجلس الوزراء الأخيرة،وتحديدا ذلك التحريض المباشر والصريح،وحالة الترويع للناشر محمد هاشم صاحب دار( ميريت) والاسم فرعوني، ويعني »السيدة الجميلة«، حتي لا يتطوع أحد من إخواننا ويقول إمسك خواجة،أو إمسك ممول..!! تمثيلية المؤتمر الصحفي خرجت علينا بفيديو لبعض الأطفال القصر الذين شاركوا في الاحداث الأخيرة، وادعاء أحدهم، أن هاشم قام بتحريضه علي أعمال العنف والشغب والبلطجة في التحرير، وأنه كان يوزع عليهم(علي البلطجية يعني) الطعام والخوذ والكمامات!! التمثيليه ساذجة جدا،ومرتبكة جدا، من حيث تخلط بين البلطجية وأطفال الشوارع وبين الثوار، بين الناس الحقيقين، والناس المستخدمين، بين المباديء والأهداف والرغبة في التغيير والحلم بمصر أفضل وأجمل وأكثر عدلا وحرية، وبين الإرهاب والفوضي والترويع والهدم وكل محاولات الرجوع للخلف واستخدام البلطجية وتوظيفهم لتحقيق هذه الاغراض، وهو استخدام أمني قديم، واستخدام حديث لرجال الأعمال والفلول وكل القوي الذي يعنيها هز استقرار مصر وتحطيمه .. محمد هاشم صورة مناقضة تماما لمنظومة الأمن، والفلول، ورجال الأعمال، والبلطجية،،صورة ثقافية ناصعة لأحلام الثورة في تغيير حقيقي. مشروعه في النشر بدار( ميريت) منذ بدايته هو طموح وسعي من أجل هذا التغيير، مشروع للتنوير في مواجهه كل اشكال القهر، رهان علي عقل مصر الواعي،وعلي إبداع شبابها، يكفي أن تقرأ عناوين ميريت مما تصدره من الكتب، لتعرف خريطة دقيقة ومبدعة للثقافة المصرية المستنيرة.. محمد هاشم ليس مجرد ناشر ولكن مشروع من مشاريع الثورة المصرية.