السلبيات: اللعب الفردي.. تواضع معدل التهديف تواضع النتائج وندرة الاهداف وتراجع مستوي العروض لم تكن من الامور غير المتوقعة عند استئناف منافسات الدوري بعد فترة مكون وجمود وصلت زهاء 53 يوما لاسباب لا تواجهها كل دوريات العالم باستثناء الدوري المصري الذي اعتاد منظموه من رجالات الجبلاية الاساءة اليه وتوجيه الصفعات والركلات له وتوقيفه عند كل شاردة او واردة تواجهه وكأنه شريد وطريد وليس له كفيل او نصير.. الاسبوع السابع الذي جري علي محطات ثلاثة ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء الماضية شهد أسوأ تدني لمحصلة الاهداف حيث لم يتعد المجموع عن 41 هدفا في ثمان مباريات بعد تأجيل لقاء الاهلي مع الاسماعيلي لاسباب امنية ولذلك لم يتعد معدل الاهداف عن اقل من هدفين في كل مباراة وهو معدل متواضع بكل المقاييس.. كما زادت نسبة التعادلات والتي بلغت نصف عدد المباريات الاجمالية جميعا سلبيا باستثناء واحدة بين الجيش والجونة وجاءت 1/1.. وعن المستوي الفني فحدث ولا حرج كر وفر وجري وتخبط وعشوائية وتمريرات عكسية واداء بطيء ونمطي وغياب للخطورة والفرص واعتراضات علي التحكيم وقرارات خاطئة وظالمة واهداف غير صحيحة.. واذا كانت معظم المباريات قد شهدت ضعفا واضحا لحساسية المباريات لدي اللاعبين فان الحكام ايضا شاركوا في افتقارهم للحساسية وزاحموا اللاعبين ومدربيهم في عدم التوفيق وقلة المهارة.. ومع المباريات رصدنا بعض الظواهر الفنية. تحلي بعض المدربين الشبان بالمهارة الخططية والحداثة الفنية وبزوا اقرانهم من الاجيال الاكبر عمرا سواء المحليون اوالاجانب.. اعتلي حرس الحدود بقيادة مديره الفني المجتهد طارق العشري القمة وفرض نفسه علي المقدمة بجدارة واقتدار وتمكن من الفوز علي سموحة بقيادة شوقي غريب الذي يحسب له اصراره علي تعديل مسار فريقه حتي وان لم يحظ بالتوفيق حتي الان حيث قبع سموحة بالمركز الاخير بعد النقطة الثمينة التي اقتنصها الداخلية بقيادة علاء عبدالعال من تعادله مع دجله سلبيا اما المدرب الشاب الثاني الذي لفت اليه الانظار منذ بداية المسابقة حتي الان فهو طارق يحيي المدير الفني للمقاصة الذي لم يهزه اهتزاز شباك فريقه بهدف مبكر من انبي وظل علي هجومه المتلاحق فتعادل وحقق فوزا عزيزا اعتلي به مركز الوصيف متقدما علي الاهلي الذي غاب مجبرا للتخبط الاداري والقيادي للجبلاية وبمرسوم امني قومي.. ولا يجب اغفال جهود الكفء حلمي طولان والخبير انور سلامة اللذين يطوران من اداء فريقي الشرطة والجونة فحقق الاول فوزا طيبا علي التليفونات بهدفين احتل به الضلع الذهبي الرابع وتعادل الثاني بطعم الفوز خارج ملعبه مع الجيش وكان متفوقا في البداية بهدف لمهاجمه النيجيري بوبا وجاء ترتيبه الثامن وسط المنطقة الدافئة. تقدم الفارس الابيض يقطع الفارس الابيض بقيادة المعلم شحاتة ومعاونيه المتفاهمين يوسف وسليمان خطواته بثقة وقدرة نحو المقدمة بعد ان قدم واحدا من افضل العروض وحقق اغزر النتائج وفاز علي المقاولون 3/1 في الجبل الاخضر.. يزيد من قيمة الفوز والعرض الذي قدمه الزمالك ان منافسه لم يكن مستسلما وظل علي مقاومته المشروعه وحتي الرمق الاخير.. ولابد ان نشيد بشحاتة الذي ادار المباراة بكفاءة حتي بعد ان طرد الحكم لاعبه الصاعد احمد توفيق الذي استحق الطرد ولابد من توجيهه ليقتصد من اعتراضاته غير المنضبطة.. وكذلك استحسان شجاعته عندما اجلس محمود فتح الله »الدولي« لاول مرة علي دكة البدلاء ولعل افضل عناصر المباراة تمثلت في التشجيع الحماسي والتواجد اللائق للجماهير العاشقة للابيض والتي دفعت اللاعبين لتقديم كل ما لديهم والاصرار علي مواصلة بذل كل ما بجعبتهم من جهد حتي النهاية. نجوم سوبر مع خفوت النبرة الجماعية وقلة التفاهم والتجانس بين الخطوط والجبهات.. فقد ظهر بعض النجوم السوبر الذين تمكنوا من قيادة زملائهم نحو تحقيق الفوز وترجيح الكفة.. يأتي علي رأس »السوبريين« الفهد الاسمر شيكابالا الذي يتوقف ارتفاع مستوي الزمالك علي تألقه وتعملقه وتحركه.. فاذا تحلت هذه المقومات بالسرعة والقوة والتركيز انعكس هذا بوضوح علي اداء الفريق.. ورغم ان شيكابالا لم يهدف غير انه صنع تمريرات غاية في الروعة والدقة لزملائه كان ابرزها تلك التمريرة الساحرة التي احرز منها احمد حسن هدف التفوق للزمالك برأسية رائعة.. يأتي احمد عيد عبدالملك الذي شكلت عودته اضافة قوية للحرس وتمكن من احراز هدف التفوق لفريقه في مرمي سموحة ومع شيكا وعيد يأتي المدافع الموهوب فؤاد سلامة لاعب المقاصة الذي اسهم في احراز العيدروسي هدف المقاصة الاول واحرز بنفسه هدف الترجيح ويكمل صلاح عاشور مهاجم الشرطة المربع الذهبي برشاقته وموهبته واحرازه هدفي الشرطة في مرمي التليفونات. تعودنا علي المستوي الضعيف من الحكام المصريين في ظل غياب خطط اعدادهم بدنيا وفنيا واعتماد لجنتهم علي الاسلوب العشوائي في الاعداد والاختيار.. غير ان بعض المباريات حفلت باخطاء فادحة تدخلت بقدر في ترجيح كفة فريق علي الاخر وحرمت بعض الفرق من جني ثمار مجهودها وهز شباك منافسيها.. وليس اوضح من هذه الاخطاء من الخطأ القاتل الذي تمثل في قرار الحكم اسامة العارف عندما احتسب تسللا غير صحيح ضد لاعب الانتاج الذي كان منفردا تماما بمرمي بتروجت وحرمه من فرصة مؤكدة لاحراز هدف.. وكذلك ضربة الجزاء غير الصحيحة التي احتسبها محمود عاشور لصالح الزمالك واحرز منها احمد حسن هدف الزمالك الاول في مرمي المقاولون.. ولعل الثقة المفرطة الي ادي بها كل من عارف وعاشور للمباراتين كان لها مردو عكسي علي ادائهما بالرغم من انهما سمحا لاعتراضات اللاعبين من ان تهز هيبتهما في بعض الاحيان.