عشنا اياما صعبة وليالي مرعبة من الفراغ الامني.. أيام ارتفع فيها صوت البلطجية والخارجين علي القانون وتراجع فيها صوت الشرطة التي ابتعدت عن الميدان ليخلو الجو للبلطجية يتحكمون في زمام الامور والويل كل الويل لمن يضعه حظه السييء في وجوههم.. احتبست الانفاس وصرخ الناس يبتهلون الي الله قائلين " واأمناه.. وا أمناه " بعد ان اصبحوا غير آمنين داخل بيوتهم وفي الشوارع والطرقات وأثناء السفر. وللحق حاول الرجل المحترم اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية السابق جاهدا ان يحقق امل المصريين في الامن لكن حالت ظروف المظاهرات والاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية دون ان يحقق الامل المنشود. وجاء اللواء محمد ابراهيم وزيرا للداخلية، وللحق كان الاختيار موفقا للغاية.. الرجل كما أعرفه منذ ما يزيد عن 20 عاما استاذا في البحث الجنائي علي مدي تاريخه في مجال الامن العام علي مدي 40 عاما.. قوة شخصيته تمنحه المهابة والاحترام من ابنائه بجهاز الشرطة وتنزل الرعب في نفوس الخارجين علي القانون وتنزل السكينة في قلوب المواطنين.. الرجل حمل المسئولية بشجاعة الفرسان واعتبر نفسه فدائيا من أجل الوطن وخلال الايام الثلاثة الاخيرة تغير حال الشارع المصري وعاد رجال الشرطة للظهور بدون خوف أو رعشة او وجود صوري كما كان الحال من قبل.. وتساءل الجميع ماذا حدث ؟ أقول لهؤلاء انه الصدق مع النفس.. الرجل لا يحمل عصا سيدنا موسي وليس معه خاتم سيدنا سليمان ولم يفتح المندب حتي يعيد رجال الشرطة.. فقط فتح عقله لرجاله وطلب مساندة المواطنين والاعلام وكان له ما أراد اقول لوزير الداخلية: ثقتي فيك بلا حدود لقد بدأت مشوار الاف ميل بخطوة.. أعلم ان التركة ثقيلة والمسئولية جسيمة والتطلعات والامال فيك كبيرة وبلا حدود لاستعادة الامن المفقود الي الشارع المصري.. أتمني أن تصل الي تحقيق حلمنا جميعا بأن ننعم بالامن والامان