سمير زاهر بالمستشفى بعد اصابته بوعكة صحية يبدو أن الاقدار كانت أكثر لطفا وفهما بأحوال وشئون الاتحاد المصري لكرة القدم من القائمين عليه .. فالوعكة الصحية المفاحئة التي تعرض لها الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد أمس الاول ونقل علي إثرها إلي مستشفي الانجلو الملاصقة لمقر الاتحاد وهي عبارة عن جلطة في الساق، جاءت لتبطل مفعول القنبلة الموقوتة التي كان متوقعا لها أن تنفجر ظهر أمس بانعقاد اجتماع مجلس الادارة، وهو الاجتماع الذي تقرر تأجيله بسبب مرض زاهر .. وكما هو معروف فإن الفترة القصيرة الماضية شهدت خلافات شديدة في وجهات النظر بين زاهر وثلاثة من أعضاء المجلس هم : الكابتن مجدي عبد الغني ود. كرم كردي ود. جمال محمد علي، قام علي إثرها الثلاثي باتخاذ بعض الاجراءات اللائحية التي تمكنهم من عقد اجتماع لمجلس الادارة ضد رغبة زاهر، وكان من المفترض أن يعقد هذا الاجتماع يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن النصاب القانوني له لم يكتمل فتأجلت الدعوة إلي أمس الخميس، لكن وقبل 24 ساعة من الموعد المقرر وهو الموعد الذي كان يترقب أحداثه الجميع، تعرض زاهر لوعكته الصحية المفاجئة.. ولعل هذه المصادفة العجيبة بين وعكة زاهر وقرب إنعقاد الاجتماع المرتقب هو الذي جعل البعض يشك أن مرض زاهر كان مرضا سياسيا للهرب من المواجهة أو علي الاقل تأجيلها لحين عودة إثنين من أهم الاعضاء المؤيدين له وهما المهندس أحمد مجاهد والكابتن حازم الهواري الموجودين حاليا مع بعثة المنتخب الاوليمبي بالمغرب، إلا أن الذين زاروا زاهر بالمستشفي خلال اليومين الماضيين - كاتب هذه السطور منهم - تأكدوا أن المرض لم يكن أبدا سياسيا، وهو حال كشفته جليا شكل وحال الساق المصابة.