في أول زيارة خارجية للرئيس حسني مبارك بعد شفائه يبدأ اليوم زيارة إيطاليا لإجراء مباحثات مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو وتعقد غدا القمة المصرية الايطالية بين الرئيس مبارك وسيلفيو بيرلسكوني رئيس وزراء ايطاليا. وتتناول جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط ومناقشة الملفات السياسية والاقتصادية وتأثيرات الأزمة المالية العالمية علي أوروبا والمنطقة وقضايا تغير المناخ والإعداد لقمة برشلونة (الاتحاد من أجل المتوسط) ويرأس الرئيس مبارك الرئاسة المشتركة للمبادرة عن دول الجنوب. ويتم خلال زيارة الرئيس مبارك لروما توقيع عدة اتفاقيات بين الجانبين تتناول عددا كبيرا من المجالات علي رأسها الطاقة والصحة والتعليم والتنمية الإدارية والتعاون الثلاثي في افريقيا والهجرة الموسمية للمصريين للعمل في ايطاليا والزراعة والأسرة والطفل. وزيارة الرئيس مبارك التي تتم وسط ترحيب ايطالي تعكس متانة وقوة العلاقة بين البلدين حيث تأتي ايطاليا في المركز الأول أوروبيا بالنسبة للتبادل التجاري مع مصر، كما يزور مصر سنويا مليون سائح ايطالي وتمتد العلاقة بين مصر وايطاليا إلي تاريخ قديم ومستمر بين البلدين. وتعد زيارة الرئيس مبارك لايطاليا في هذا التوقيت بالغة الأهمية حيث تحرص ايطاليا دائما للتشاور مع مصر والاستماع إلي رؤية الرئيس مبارك فيما يتعلق بالقضايا الدولية. وقد وصف بيرلسكوني الرئيس مبارك بالمراقب الحريص حيث ان جهوده الدبلوماسية تؤدي إلي التوصل إلي قرارات جيدة تواجه جميع النزاعات وتعتبر الشراكة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا دليلا قويا علي قوة ومتانة العلاقات بين البلدين.