لعله أصبح واضحا الآن أن الملايين الذين انطلقوا بكل حماس للمشاركة في الانتخابات هم أصحاب الثورة الشرعيين، وأن انطلاقتهم كانت دفاعا عن ثورتهم، وإصرارا علي الاستقرار الذي بدونه لن يكتمل تحقيق الهدف منها . لقد أكدوا بصورة قاطعة ان مستقبل مصر لا تحدده الخطب في الميادين ، ولا برامج ال »توك شو« ، ولا قنابل المولوتوف ، ولا رصاصات مجهولة تقتل الأبرياء. مستقبل مصر تم تحديده بالفعل بيد هؤلاء البسطاء ، وكان إغلاق آخر صندوق في المرحلة الأولي للانتخابات بمثابة حكم شعبي واجب النفاذ ببدء الاستقرار وإعادة البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، وذلك باعتبارهم أعضاء اتحاد الملاك الحقيقيين لثورة 25 يناير .