مبروك للمصريين النجاح في الانتخابات، وسيكون النجاح بتفوق عندما تظهر نتائج المراحل الثلاثة، ويتكون البرلمان من التيارات الموجودة علي الساحة، ليبرالية، ودينية، وثورية، ومستقلة، وألا يحصل أي من هذه الكيانات علي أغلبية كاسحة تحول صاحبها حزبا أو فرادا إلي ديكتاتور جديد، لا تستطيع أي معارضة أن توقفه. لست مع فصيل ضد آخر، فالتنوع هو الذي يصنع الديمقراطية، وهو الذي يمنع أي فصيل من أن ينفرد باتخاذ القرار، ويجعل الجميع يتبارون في استحداث طرق وأساليب وخطط ترضي الشعب وتحقق مصالحه. لو اكتسح أي تيار وأصبحت له أغلبية كالتي كان يفعلها الحزب الوطني، ستستمر المليونيات، ولن يطول عمر البرلمان، واحتمالات حله بسرعة ستكون قريبة جدا، ونفقد الثمار التي بدأنا نجنيها من الثورة. لو استبد فصيل بالسلطة سيخرج الدستور محققا لرغبته وأهدافه فقط، ووقتها ستموت الثورة وتضيع دماء شهدائها هدراً. الفرصة لم تفت، ومازالت 81 محافظة باقية، وزمام الأصوات، ونجاح وسقوط الأحزاب في يد الناخبين. أنا أراهن علي الشعب.