شهدت عدة مدن سورية عمليات قتل ومداهمات واعتقالات خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ، كانت حصيلتها - حسب المرصد السوري لحقوق الانسان- 35 قتيلا من بينهم 23 من المدنيين في منطقة أدلب و12 عسكريا في هجوم شنه عسكريون منشقون أول أمس .كما قتل صباح أمس 3 أشخاص بينهم طفل برصاص القوات السورية في حمص، وتطوق تلك القوات حي الخالدية بمدينة حمص إلي جانب حملة اعتقالات واسعة، صاحبتها المظاهرات المطالبة برحيل النظام. وقال المرصد أنه دارت اشتباكات عنيفة صباح أمس بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة أسفرت عن إعطاب ناقلتي جند مدرعة للجيش النظامي".وأضاف أن القوات السورية تستخدم الرشاشات الثقيلة الآن باستهداف المنطقة الجنوبية من تلبيسة. من حهة آخري، انتقد علي جنتي السفير الإيراني السابق في الكويت في تقرير حول تقصير التلفزيون الإيراني في نقل أحداث الاحتجاجات في سوريا، وقال إنه لم يكن متوازنا ، وأكد أنه إذا ما هدم الرئيس بشار الأسد الجسور من ورائه، فلن تجدي أي إصلاحات. وقال "أفضل دعم يمكن لإيران أن تقدمه لسوريا، هو أن نساعدها في الخروج من الحل الأمني ومن أجوائها البوليسية التي فرضها النظام وأن نتوسط بين الحكومة والإسلاميين من أجل إنهاء الأزمة". وأشارتقرير جنتي أيضا إلي المخاوف الإيرانية من سيطرة السنة المعادين لإيران علي النظام القادم في سوريا. علي صعيد آخر، كشفت معلومات سرية حصلت عليها صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن لقاءات جرت في اسطنبول بين المعارضة السورية وقادة من الثوار الليبيين الذين أطاحوا بنظام القذافي، تم خلالها بحث مشاركة ليبيا في عمليات عسكرية ضد نظام الأسد، وطلب قادة المعارضة السورية توفير أسلحة ومتطوعين للقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الحكومية السورية. ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي قوله :"هناك عملية تدخل عسكري قادمة في الطريق وسترون ذلك خلال أسابيع قليلة". في تطور آخر، سجلت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن قرابة 1500 لاجئ سوري فروا إلي المملكة جراء العنف في بلادهم.