يغادر القاهرة صباح اليوم الاثنين متجها إلي الكويت محمد عمرو وزير الخارجية، وذلك للمشاركة في اجتماع شراكة دوفيل الذي يعقد مساء الاثنين واجتماع منتدي المستقبل صباح الثلاثاء قبل العودة للقاهرة عقب الاجتماع.. الذي سيؤكد خلاله عمرو علي ضرورة ترجمة الالتزامات الاقتصادية التي تعهدت بها دول المجموعة أكثر من مرة، إلي واقع ملموس لدعم المسيرة الانتقالية في دول الربيع العربي.. صرح بذلك المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الذي أوضح أن اجتماع شراكة دوفيل سيضم أيضا وزراء خارجية تونس والأردن والمغرب بالإضافة إلي وزراء خارجية دول الخليج والدول الصناعية الثماني، وسيبحث الاجتماع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف الشراكة الرامية إلي دعم دول الربيع العربي. كما يشارك وزير الخارجية في اجتماع منتدي المستقبل، الذي يضم ممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في الدول أعضاء المنتدي، ويعقد تحت الرئاسة الكويتية الفرنسية المشتركة يومي الاثنين والثلاثاء، ويتوقع أن يركز علي بحث سبل دعم الديمقراطية والإصلاح السياسي في الشرق الأوسط، وسيشرح وزير الخارجية في كلمته أمام المنتدي ملامح المرحلة الانتقالية في مصر وخريطة الطريق التي تسير عليها الحكومة المصرية لإجراء الانتخابات ووضع الدستور الجديد، كما سيطالب المنتدي بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. تجدر الإشارة إلي أن "شراكة دوفيل" تحمل اسم المدينة الفرنسية التي استضافت في مايو الماضي قمة الدول الصناعية الثماني، والتي تقرر خلالها إنشاء تلك الشراكة مع دول الربيع العربي لدعمها اقتصاديا وماليا في مسيرتها الانتقالية نحو الديمقراطية. كما كانت الدول الثماني قد أنشأت منتدي المستقبل عام 2004 لإقامة علاقة مؤسسية جديدة مع ما عرف آنذاك بالشرق الأوسط الموسع، وذلك بهدف دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتعزيز جهود التنمية في المنطقة، وقد نجحت مصر في إضافة موضوعات فنية أخري علي جدول أعمال المنتدي مثل التعليم والمرأة والصحة والبيئة.