رفضت العديد من الاحزاب والقوي السياسية الليبرالية المشاركة في مليونية اليوم وأعلنت ان هذه المليونية هي بمثابة ترويع من الاحزاب الاسلامية والسلفية للحكومة والمواطنين للعدول عن ثوابت الدولة المدنية في حين وصفتها احزاب اخري بمليونية استغلال الشباب وعدم ادراكهم بالألاعيب السياسية التي تحاك والتي يتم استغلال حماسهم واندفاعهم للثورة في تحقيق اهداف اخري تسعي خلفها تلك القوي الحاشدة للمليونية.. وأكد رؤساء احزاب الوفد والتجمع والمصري الديمقراطي والاتحادي المصري العربي رفضهم المشاركة في المليونية في حين أكد حزبا المصريين الاحرار والعدل استمرار دراستهم للموقف حتي الساعات الاخيرة المتبقية علي بدء انطلاقها. وأكد المهندس باسل عادل ان حزب المصريين الاحرار مازال يدرس قرار المشاركة في المليونية منتظرا ما ستسفر عنه المفاوضات النهائية مع الدكتور علي السلمي حول تعديل وثيقة الدستور. فيما أكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحزب لن يشارك في المليونية مشيرا الي ان الحزب يطالب بوثيقة ملزمة للدستور القادم وانه في حالة استجابة الحكومة لمطالب الاخوان والسلفيين وجعلها وثيقة الدستور استرشادية ستكون مشكلة حقيقية.. وقال ان المشاركة في المليونية القادمة ستكون بمثابة عملية ترويع للحكومة التي ستصبح ضعيفة للغاية في حالة استجابتها لهذه المطالب.. وقال السعيد ان الاخوان المسلمين في المفاوضات التي تمت حول الوثيقة قالوا انهم هم من وضعوا أسس هذه الوثيقة باستثناء المادتين 9 و01 وعندما طلبنا منهم تأجيل هاتين المادتين أو تعديل صياغتهما رفضوا وهو ما يدل علي انهم يريدون العبث بثوابت الدولة المدنية. ومن جانبه اكد احمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد ان الحزب لن يشارك في مليونية اليوم لغياب الدوافع الحقيقية للمشاركة خاصة ان الاجواء العامة الحالية لا تسمح بأي زعزعة للاستقرار خاصة في ظل إقدامنا علي انتخابات برلمانية في ظل اوضاع متوترة لا تتيح مجالا لمثل هذه المليونيات. من جانبه أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفضه المشاركة في مليونية اليوم رغم اعتراضه علي بعض بنود وثيقة د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء خاصة البنود 5و9و01 إلا ان الحزب يرفض المشاركة في هذه المليونية التي تدعو لها القوي الرافضة لمبدأ اقرار وثيقة مبادئ دستورية من أساسه. وأكد مصدر بالحزب ان الحزب متمسك بوضع وثيقة مبادئ دستورية وتحديد معايير موضوعية لاختيار الجمعية التأسيسية التي ستتولي الدستور حتي تكون معبرة عن جميع طوائف الشعب المصري وحتي لا تسيطر اغلبية البرلمان علي هذه الجمعية. وأكد عمر المختار رئيس حزب الاتحاد المصري العربي عدم مشاركة الحزب في مليونية حماية الديمقراطية لافتا الي عدم مناسبة الوقت لحشد مليونيات وان الحزب يري ان مليونية اليوم ما هي إلا لزيادة الفوضي وهذا ما لا يتناسب مع ظروف المرحلة الانتقالية الراهنة. وشدد المختار علي عدم مشاركته وان مليونية اليوم التي دعا اليها الكثير من القوي والاحزاب السياسية بما لديها من ايدولوجيات مختلفة تهدف الي تحقيق أهداف ومصالح شخصية واصفا مليونية اليوم بأنها مليونية استغلال الشعب، مشيرا الي ضرورة تحقيق اهداف الثورة عن طريق عقد اللقاءات والاجتماعات بين القوي المختلفة وان لا شيء سوف يتحقق بحشد المليونيات. من جانبه أكد د. مصطفي النجار مؤسس حزب العدل ان المكتب السياسي للحزب مازال يدرس قرار المشاركة في المليونية من عدمه حتي مثول الجريدة للطبع.. وقال ان هذا القرار في يد المكتب السياسي للحزب الذي مازال يشهد جدلا في مناقشاته الداخلية للمشاركة من عدمه في المليونية.