دمياط.. اقليم من اقاليم التراث الخالد.. الذي تزهو به مصر.. بل حوض البحر الابيض المتوسط.. له سمات تتحدث عن نفسها والاخرون ايضا »يتلذذون« وهم يتحدثون عن مآثر ومفاخر دمياط.. المحافظة التي لا تعرف البطالة ويعشق اهلها العمل والعطاء.. والله.. سبحانه وتعالي منحهم مواهب عديدة.. وهم متدينون وليسوا متعصبين.. ولا يعرفونه. واعتدت منذ ربع قرن ان اشارك الدمايطة افراحهم واتعايش مع مشاكل الاقليم واهله.. رغم انني صعيدي شمالي.. الا ان الكثيرين يعلمون جيدا ان وطني الثاني دمياط.. ولظروف خارجة عن ارادتي لم اسعد بالتواجد وسط الدمايطة في عيدهم القومي. وقدمت دمياط لمصر وللعالم علماء واعلاميين صنعوا صحافة مصر الحديثة وفي مقدمتهم استاذي مصطفي أمين عملاق الصحافة الحديثة وشقيقه علي أمين ورفيقهما استاذنا جلال الحمامصي وسفراء ووزراء وأحسن محافظ الاقليم المهندس الدكتور فتحي البرادعي بتخصيص يوما لتجمعهم.. وبحكم عشرتي للدمايطة فلا تصدقوا ما يتردد عن بخلهم.. فهم فعلا حريصون جدا في كل تعاملاتهم و»القرش عندهم زي الونش« وتحمسوا فعلا وبعنف لمشروعات التنمية والنهضة الحديثة لدمياط ووقفوا خلف الدكتور البرادعي لاخر نفس عن قناعة وليس لانه لم يحملهم مليما واحدا ولم يدفعوا »صلدا« كما يقول البعض.. ولكن لان المحافظ العالم تعامل مع الواقع وبعقلية الدمايطة ايضا استطاع ان يدبر الملايين ويوفر المئات بحنكة المهندس ولم يستلف او يقترض ولم يطرق باب احد.. وكانت الصورة الرائعة لعاصمة الاقليم والتنمية الشاملة للمراكز والمدن كما كان يحلم ابن فارسكور استاذنا الراحل عبدالسلام داود الذي عشق وكافح وورثه زميلنا انور محمد. وبالجهود الذاتية تمت اروع نقلة حضارية لمصيف رأس البر.. الذي يفاخر اكبر مصايف البحر المتوسط واوروبا وتفوق علي »قبرص« وغيرها كما شاهدت علي الطبيعة.. وصفقت بحماس مع معماري العصر الحديث المهندس ابراهيم محلب رائد نهضة المقاولون العرب الذي نزل بثقل وعطاء مصري وطني وقبل ملاليم المحافظ لتصبح منطقة لسان رأس البر واعدة .